استنكر سكان مدينة تبسة من ظاهرة برزت في المدة الأخيرة بالمدينة، تتمثل  في صعود بعض الشباب فوق سطح المعلم الأثري المصنف عالميا “ باب كركلا”، و تحويله إلى ما يشبه مقهى في الهواء الطلق، ما يهدد سلامتهم و سلامة المارة، و يعرض المعلم التاريخي للانهيار.
قوس النصر، المعروف عند سكان الولاية باسمه الروماني باب كركلا، يئن تحت وطأة الأخطار المحدقة به، و يسجل المواطنون الذين يعبرونه يوميا، انهيارات جزئية و تصدعات على مستوى الأعمدة، فضلا عن تسرب مياه الأمطار إلى داخله، مما أدى إلى ظهور بعض النتوءات التي تشكل خطرا عليه وعلى المارة.
أمام هذه الوضعية بات لزاما على المسؤولين التدخل السريع لإعادة الاعتبار لهذه المعالم التاريخية، قبل أن تزول و تصبح أطلالا، و  حينها سنندم و لن يرحمنا التاريخ الذي  سيظل   شاهدا   على ما اقترفناه من جرم في حق تاريخ تبسة.
للإشارة، تعرف العديد من  المواقع  الأثرية التي تعود إلى الحقبة الرومانية بمدينة تبسة، حالة  من الإهمال و هي عرضة للزوال، و هو الأمر الذي دفع بالغيورين على هذا التراث العالمي، إلى دق ناقوس الخطر، و الدعوة إلى الاهتمام بهذه الآثار،  من خلال إعداد دراسات جادة لإعادة الاعتبار لها و تهيئة المواقع الأثرية التي طالها الإهمال و أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الانهيار، بل و حتى الزوال جراء الشقوق و التصدعات الخطيرة التي تعبث بهذا الموروث الثقافي و التاريخي الذي تتميز به الولاية منذ آلاف السنين.                                                                         ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى