أكد الملازم فارس حميمد، من مصالح المديرية الولائية للحماية المدنية بميلة، بأن المعاينات الميدانية لذات المصالح، عقب حالات الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون المسجلة بولاية ميلة، بينت أن الفهم الخاطئ للكثير من المواطنين والعائلات لطرق الوقاية من أهم أسباب هذه الحوادث، حيث أنهم يعمدون في الغالب إلى غلق كل منافذ التهوية، طمعا في درجة دفء عالية للمنزل و جعل التهوية ضعيفة فيه.
الملازم حميمد أوضح في اليوم التحسيسي والتوعوي المنظم مؤخرا لفائدة مستخدمي الجماعات المحلية من قبل مركز النشاط الاجتماعي لمديرية الإدارة المحلية للتعريف بمخاطر القاتل الصامت ، أن السبب الثاني للحوادث المسجلة في هذا المجال، يعود إلى  التركيب السيئ لأجهزة التدفئة والتسخين ، مشددا على ضرورة ترك فتحة دائمة تحت السقف، لا يتعدى قطرها 15 سم، تكون ذات فائدة عظيمة في حال غلق أبواب و منافذ المنزل،  مشيرا إلى أن ولاية ميلة سجلت خلال هذا الشهر 6 حوادث اختناق، كان 23 فردا من ضحاياها و تم إنقاذهم من الموت المحقق في آخر لحظة.
 من جهته أوضح رئيس مقاطعة الغاز بميلة لمؤسسة سونلغاز عبد الوهاب قدادرة، أن الحوادث المرتبطة بأحادي أكسيد الكربون ، ناجمة عن أخطاء تقنية تتكرر غالبا في كل حالة اختناق ، و من بين الأسباب الرئيسية  المسجلة ميدانيا، ذكر انسداد المداخن وكذا استخدام المدفأة أو سخان الماء دون عادم، أو استخدام أجهزة قديمة أو مهلهلة.
  فيما أرجعت ممثلة مديرية التجارة سبب وقوع حوادث الغاز إلى الجهل والإهمال، أو نتيجة لغياب الوعي ونقص معلومات السلامة لدى العائلات والأفراد، وكذا عدم معرفة مخاطر المنتجات، و هنا تبرز أهمية قراءة تعليمات الشركة المنتجة واحتياطات الاستعمال عند شراء الجهاز، وقبل تشغيله ، مشددة بأن الوقاية  تعتبر أولى خطوات الحماية من مخاطر غاز أحادي أكسيد الكربون.
إبراهيم شليغم 

الرجوع إلى الأعلى