أكد مشاركون في ورشة تقنية حول زراعة «الكينوا» نظمت مؤخرا ببلدية جامعة في الوادي، على أهمية تطوير واعتماد هذه النبتة كمنتج زراعي بالمنطقة، مشيرين إلى قيمتها الغذائية و فوائدها  الصحية للإنسان. وذكرت المهندسة حليمة خالد، إطار بالمعهد التقني للتنمية والزراعة الصحراوية للنصر،  أن الورشة التقنية التي حضرها عدد من  المتخصصين و المهتمين بمحصول «الكينوا»، تهدف للتعريف به والسعي لرفع توصيات للجهات الوصية، لاعتماده كمنتج زراعي كغيره من المحاصيل الأخرى، التي تهتم بها الدولة و تشجع على الاستثمار فيها، مشيرة إلى النجاح الباهر لتجربة زراعته في المنطقة، خاصة ببلديات المقاطعة الإدارية المغير و ما تتميز به تربتها الرملية الطينية.
وأكد متخصصون أن محصول الكينوا بحاجة إلى اهتمام من طرف السلطات من يوم البذر إلى الحصاد، وصولا إلى التوضيب، التسويق و التصدير، حتى يتسنى للفلاحين توسعة هذه الشعبة و الاستثمار فيها، مشيرين إلى مردود الهكتار الواحد الذي ينتج نحو 35 قنطارا، خاصة في التربة التي تتميز بالملوحة المرتفعة المعروفة محليا «بالسبخة»، ناهيك عن عدم حاجة هذا النبات إلى كثرة المياه.
كما أشار المتحدثون إلى ما ينفق من أموال بالعملة الصعبة لاستيراد منتجات مستخلصة من ذات النبات الغني بمواد يحتاجها  المصابون بمرض «سيلياك» والسكري الذين تتضررصحتهم باستهلاك الأغذية التي مصدرها حبوب القمح، و يتوجب عليهم إتباع حمية غذائية خاصة.
يذكر أن الورشة التقنية جرت بدار الضيافة ببلدية جامعة، و حضرها مدير المصالح الفلاحية، أساتذة من جامعة الشهيد حمة لخضر،  و إطارات من المعهد الوطني للأبحاث الزراعية، بالإضافة إلى ممثلين عن المركز الجهوي للأبحاث الزراعية في المناطق الجافة، وعدد من الفلاحين الذين خاضوا تجربة زراعتها بالمنطقة.             منصر البشير

الرجوع إلى الأعلى