شهد القطب الجامعي بتاسوست شرق جيجل، أمس، إقبالا كبيرا للطلبة و الأساتذة من أجل التبرع بالدم، بالرغم من أن العملية جاءت في فترة الامتحانات، إلا أن المتبرعين أكدوا على أهميتها، في وقت دق القائمون على مستشفى بشير منتوري ناقوس الخطر، جراء نقص حاد في الدم و معاناة المرضى خلال جائحة كورونا، مثمنين العملية التطوعية.
و أوضح القائمون على العملية، بأنها جاءت في وقتها، بحيث ستسمح بجمع كميات من الدم لفائدة المرضى و قالت رئيسة المجلس الطبي بمستشفى منتوري بشير، بوجعادة زليخة، بأن عملية التبرع جاءت بعد تسجيل نقص فادح في مخزون الدم بالمستشفى جراء جائحة كورونا التي منعت متطوعين من الإقبال على المستشفى لأشهر، ما أثر سلبا على المحتاجين للدم.
حيث أكدت الطبيبة، على أن المشكل طرح بحدة بعد نقص المتبرعين الدائمين بالمستشفى و أدى الأمر إلى تعقد الوضعية و جعل عائلات المرضى تتحمل أعباء أخرى باللجوء للبحث عن متبرعين.
مشيرة إلى أن أكبر مشكل يتعلق بالصفائح الدموية، كون مدة بقائها حية لا تتجاوز خمسة أيام و مرضى السرطان بحاجة ماسة إلى الصفائح، بالإضافة إلى مرضى فقر الدم الوراثي و الذين يتحصلون على كمية كبيرة من الدم.
 و حسب المتحدثة، فقد كانت الوضعية لا بأس بها قبل فيروس كورونا، من خلال تنظيم حملات للتبرع عبر المساجد و مختلف الفضاءات، لكن و منذ سنة، أضحت الوضعية محرجة للغاية و بالرغم من تحسن الأمور، إلا أن نسبة المتطوعين مازالت ضعيفة.
مؤكدة على أن المتبرعين بالدم تراجعوا بحوالي 80 بالمائة من العدد الإجمالي المعتاد و دعت الجمعيات للتنسيق في عمليات لجمع التبرع بالمناطق الجبلية و المؤسسات الكبيرة المستقبلة للجمهور.
كما أشارت رئيسة المجلس الطبي، إلى أنه و عبر العملية التطوعية لجمع الدم بجامعة جيجل، سيتم العمل على تدارك النقائص الموجودة سابقا و العمل على كسب متبرعين جدد و تسجيلهم ضمن قائمة المتبرعين و قد تم اغتنام الفرصة لعرض البروتوكول الصحي المطبق عند عملية أخذ الدم.
في حين أضاف رئيس الجمعية البلدية لفقر الدم الوراثي في الميلية، أعمر زويكري، بأن الفترة السابقة كانت خطيرة للغاية و حرجة، خصوصا مع تراجع المتبرعين بالدم و نقص بالبنوك، بسبب هاجس وباء كورونا، حيث أدى ذلك إلى البحث عن المتبرعين و حثهم على تقديم قطرات من دمهم لإنقاذ المرضى الذين يعانون من مختلف الأمراض، خصوصا مرضى فقر الدم الوراثي، مؤكدا على أن التكفل بمختلف المرضى يتطلب مجهودات كبيرة.
و قد ضمنت جامعة جيجل كافة الترتيبات اللازمة، فيما عملت مديرية الخدمات الجامعية على توفير حافلات لنقل الطلبة و الأساتذة من القطب الجامعي جيجل نحو تاسوست وفق توقيت زمني مضبط مع العملية التحسيسة اللازمة و كذا فتح المطعم المركزي بنصف ساعة قبل الموعد المعتاد، حتى يتسنى للمتبرعين تناول الوجبة الغذائية و الاسترجاع.
و ثمن الطلبة المتبرعون العملية، حيث أكد المعنيون على أهميتها في إرساء ثقافة التبرع بالدم و تقديم المساعدة للمرضى و بالرغم من أن الفترة تعتبر فترة امتحانات، إلا أنهم فضلوا المشاركة و التطوع بقطرة من دمهم، فيما تجدر الإشارة، إلى أن العملية ستتواصل إلى غاية اليوم بالقطب الجامعي تاسوست.
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى