لم ينعم الأطفال الوافدون على الحديقة العمومية بمدينة الحروش في ولاية سكيكدة، بفرحة العيد و التمتع بالطبيعة الخضراء و اللعب و اللهو في أجواء متميزة بالأحصنة و الألعاب الترفيهية و جمالية الطبيعة كما ألفوا و اضطروا لمغادرتها بسبب الدراجات النارية التي غزت هذا الفضاء الأخضر الذي تحول إلى  شبه مضمار للسباق من طرف مراهقين و أطفال يقودون دراجات نارية باختلاف أنواعها و بسرعة مفرطة، معرضين حياة الأطفال للخطر، ما جعل أولياء يناشدون السلطات المحلية التدخل لوضع حد للظاهرة.
هذه الحديقة التي تنفرد بها مدينة الحروش ، وجدناها تعج بالأطفال الوفدين إليها من مختلف الأحياء و حتى البلديات المجاورة، من أجل اللعب و اللهو في الألعاب و كذا قضاء أوقات للمرح و الراحة رفقة عائلاتهم، لاسيما في هذه المناسبات، لكن للأسف يتحول هذا المكان إلى موقع لكراء الدراجات النارية و القيام بسباقات السرعة من طرف أطفال و مراهقين لدرجة اللجوء إلى القيادة بسرعة مفرطة و القيام بحركات خطرة دون التقيد بشروط السياقة، من بينها وضع الخوذة  ما بات يشكل خطرا على سلامة الوافدين إليها من الأطفال الصغار لكونها الفئة الأكثر توافدا على هذا المكان في هذه المناسبات.
و قد وقفنا على تواجدنا بالحديقة عل حوادث سقوط أدت إلى إصابة العديد من الأطفال بجروح، لتتحول الأفراح إلى أحزان ما دفع الأولياء إلى منع أبنائهم من ولوج الحديقة و يطالبوا بتدخل السلطات المحلية لوقف الظاهرة، خاصة و أن السيارات و مختلف الدراجات النارية يمنع دخولها إلى هذا الفضاء الأخضر، كما جاء في التعليمات التي وضعتها السلطات المحلية في الجانب المتعلق بالأمور التنظيمية.
تجدر الإشارة، إلى أن مصالح الأمن بسكيكدة، قامت في الأيام القليلة الماضية، بحجز أزيد من 50 دراجة نارية في عاصمة الولاية، بسبب ارتكاب أصحابها لمخالفات، لاسيما استعمال السرعة المفرطة و عدم استخدام الخوذة.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى