استقبل، مسجد  ابن تيمية بالحي العتيق بمدينة بئر العاتر، ولاية تبسة، نهاية الأسبوع 22 حصّالة نقود، تحتوي على مبالغ مالية مختلفة، تبرع بها أطفال صغار تلبية لنداء  جمع التبرعات لهذه المؤسسة
المدخرات على اختلافها، قدمت لإمام المسجد، وقد وجهت للمساهمة في تتمة بناء المسجد المتواجد بحي الكاهنة العتيق، وهي التفاتة لاقت استحسان الكثير من المصلين ممن أثنوا على وعي الأولياء و تكريسهم لمبدأ التكافل لدى أبنائهم، من جهتهم قال الأولياء بأن أطفالهم هم من قرروا المبادرة إلى التبرع وأنه أكبروا فيهم هذا السخاء و الشعور بالحاجة للمساهمة و التضامن متفائلين بمستقبل أفضل تبنيه هذه الأجيال، أما الشيخ « محمد السحن بوخزة»، إمام المسجد العتيق، فأثنى على المبادرة، وقال بأن  الحصالة هي وسيلة التفاعل الأولي بين الطفل و المال، وأن اعتمادها يساعد الصغار على تعلم التنظيم والادخار و عدم التبذير، وذلك من خلال تعويدهم على اقتطاع جزء بسيط من مصروفهم ووضعه داخلها ومن ثم استغلاله لاحقا في أشياء مفيدة، وهكذا تحديدا تبدأ أولى خطوات الطفل في إدراك قيمة المال والحرص على عدم إنفاق كل ما يصل إليه، وهو أسلوب تربوي نافع ومفيد ويجب أن يكرس، مضيفا بأن هناك دراسات تؤكد أن شراء حصالة للطفل و تعويده على استخدامه، مفيد لتنشأته، حيث ينصح بأن تكون الحصالة على شكل شخصية كرتونية مثلا حتى يحبها الطفل ويقبل عليها أكثر، و استخدام هذا الأسلوب سيعلم الصغير الاعتماد على النفس كما سيلقنه التخطيط ويغرس فيه مفاهيم مهمة كالادخار و المشاركة و عدم التبذير.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى