يعاني قاطنو عدة تجمعات سكانية بعاصمة ولاية جيجل، من انتشار كبير لحشرة الناموس التي أضحت تؤرق يومياتهم و تفسد جلساتهم العائلية، حيث تسببت في إصابة العديد منهم بلسعات حادة، خصوصا فئة الأطفال، ما جعلهم يطالبون السلطات بالإسراع في  رش المبيدات و كذا القيام بعمليات التنظيف.
و قد وجه مواطنون شكاوى للسلطات المحلية حول الضرر الذي يسببه الناموس في هاته الفترة، حيث تكاثرت لدرجة كبيرة و أضحت تغزو  المنازل في شكل أسراب على حد تعبيرهم، مشيرين إلى أن أغلب التجمعات السكانية و خصوصا الذي تتواجد بها العمارات، على غرار 400 مسكن، 1000 مسكن، بن عاشور، كونشوفالي، تعرف انتشارا كبيرا لهذه الحشرة،  التي تقاسم السكان مساكنهم وتسبب ازعاجا كبيرا.
وأشار مواطنون  إلى تزايد عدد الأسراب  في الفترة الأخيرة و بصورة كبيرة ما منعهم من فتح النوافذ في الفترة الليلية، رغم ارتفاع درجة الحرارة، و قد فضلت العائلات تحمل الحرارة بدل لسعات الناموس و قد ذكر المعنيون، أنهم لجؤوا لاستعمال مبيد الحشرات و مختلف مضادات الناموس لكن دون جدوى، مما يعكس وجود عدد هائل من الناموس على حد تعبيرهم.
و تخوف بعض من تحدثوا للنصر  من الأضرار التي يمكن حدوثها جراء لسعات الناموس، حيث ظهر أثرها على أجسام الأطفال الصغار بكثرة و مختلف الفئات العمرية، ما جعلهم يتخوفون من تطور اللسعات إلى إصابات تحمل معها ميكروبات و أمراض، مؤكدين على أن لسعات الناموس قد تسبب أضرارا كبيرة.
و أضاف مشتكون، بأن أكبر هاجس يؤرقهم يتمثل في مخاوف من تكرار سيناريو السنوات السابقة، جراء تأخر السلطات المحلية في  القضاء على الحشرة عند مرحلة التبييض، ما خلف  إصابات كبيرة لمواطنين جراء اللسعات السامة، و التي أدخلت عددا معتبرا من المواطنين للمستشفى لأيام، مؤكدين على أنهم سيعملون على مشاركة السلطات في العمليات التطوعية من أجل القضاء على الأعشاب الضارة و برك المياه القذرة التي تتسبب في تكاثر الناموس.
و قد أشار مسؤول ببلدية جيجل، إلى وجود برنامج مسطر في إطار الإستراتجية الولائية و المحلية للقضاء على الناموس، مس عدة تجمعات سكانية و يتواصل في الوقت الراهن، داعيا المواطنين إلى ضرورة المشاركة في عمليات و حملات التنظيف، خصوصا بجوار العمارات و الأقبية.
كـ.طويل

الرجوع إلى الأعلى