يؤثر التسوس، على الأسنان اللبنية و الدائمة، كما يؤثر على الأضراس و الضواحك، ولا يشفى وحده أو مع الوقت، بل يتطلب علاجا متخصصا لأن تجاهل المشكل يمكن أن يؤدي إلى فقدان الأسنان و تشويه الابتسامة نهائيا.
وتلعب الوراثة دورا في ظهور تسوس الأسنان، كما تتعدد أسبابه الأخرى، رغم ذلك يبقى تناول السكريات بين الوجبات، العامل الرئيسي  لحدوثه، و هناك  أيضا عوامل أخرى إضافية تتعلق  بالإكثار من الوجبات الخفيفة أو تنظيف الأسنان بالفرشاة بشكل سيء.
ويمكن أن تكون للتسوس عواقب وخيمة على صحة الإنسان ، لذلك يجب معالجته في أسرع وقت ممكن لتفادي الأمراض الخطيرة، فبالرغم من أن الزيارات الروتينية للطبيب مهمة للحفاظ على صحة الفم و الأسنان واللثة، إلاّ أن الكثير من الناس مازالوا يتجاهلون الأمر و يغفلون ضرورته، و يعتقدون في كثير من الأحيان ، بأن عدم وجود أعراض تسوس أو آلام في أسنانهم يعني أنهم لا يحتاجون إلى زيارة الطبيب.
يوضح جراح الأسنان الدكتور محمد حامل، أن عدم الاهتمام بتسوس الأسنان، يمكن أن يسبب أمراضا خطيرة للإنسان، أهمها الروماتيزم المفصلي والتهاب السحايا وتسمم الدم، إضافة إلى القرحة والتهابات خطيرة في المعدة، بالإضافة إلى أمراض القلب وقد يكون سببا وراء الإصابة بنوبة قلبية، و يمكن أيضا أن يتسبب في التهاب المفاصل عند الأطفال الصغار و التهاب الجيوب الأنفية ومشاكل في العمود الفقري وغيرها، ناهيك عن الآلام الشديدة للأسنان المسوسة، و الخراجات المصحوبة أحيانا بحمى أو تورم في الوجه ، ومشاكل في المضغ والتغذية ، وتكسر الأسنان أو تساقطها لذلك وجبت معالجته في أسرع وقت ممكن.
وفي ذات السياق، يشدد الأخصائي، على أهمية الزيارات الروتينية لطبيب الأسنان، لاكتشاف المشاكل الموجودة في الفم واللثة والأسنان، وعلاج التسوس في مراحله الأولى قبل أن يتطور ويسبب عواقب وخيمة على مختلف أعضاء الجسم، يكون علاجها صعبا ومكلفا جدا.
و المؤكد حسبه، أن الوقاية من التسوس فعالة ومهمة جدا، وتعتمد على نظافة جيدة للفم مع تنظيف الأسنان بالمعجون والفرشاة بانتظام مرتين في اليوم و يفضل أن يكون ذلك بعد كل وجبة على الأقل، حيث يجب غسل الفم جيدا حتى إذا لم يتم تناول أي طعام لحمايته من أي عارض، كما شدد المتحدث من جهة ثانية، على أهمية انتقاء فرشاة تصل بسهولة إلى أصعب المناطق بما في ذلك الأسنان الخلفية، وتكون ذات شعيرات ناعمة لإزالة بقايا الطعام بشكل أفضل، و ينصح الطبيب، بعدم استخدام الفرشاة الخشنة لأنها قد تسبب مشاكل للثة، ومن المهم تغيير فرشاة الأسنان كل ثلاثة أشهر ، خصوصا إذا  لوحظ تآكل شعيراتها لأن الشعيرات التالفة تقلل من فعالية الفرشاة وتزيد من خطر إصابة اللثة، مع الإشارة إلى أن أهم شيء في علاج التسوس هو زيارة الطبيب بسرعة، مؤكدا على أن الزيارات المنتظمة لطبيب الأسنان، تسمح بمعالجة التسوس في وقته قبل أن يصل إلى مرحلة متقدمة ، كما أن التدخل المبكر يجنب فقدانها.
 سامية إخليف

الرجوع إلى الأعلى