تستعد ولاية عنابة، لاستقبال أعداد هائلة من المصطافين و السياح بعد عيد الأضحى و تفرغ العائلات من التزاماتها، خاصة بعد الإعلان عن نتائج شهادة البكالوريا، حيث تشير المعطيات المستقاة من عدة فنادق بوسط المدينة و الشريط الساحلي، إلى استقبال حُجزات كبيرة من فترة 15 جويلية إلى غاية 30 أوت.
و رصدت النصر منذ الفاتح من جوان، توافدا لافتا للزوار على عنابة، حيث أن أغلب الشواطئ كانت ممتلئة، خاصة أيام نهاية الأسبوع، كما شجع تنظيم حركة السير بالكورنيش و منع الوقوف و التوقف، على زيادة عدد الزوار بشاطئ «شابي و السانكلو».
و أصبحت عنابة أكثر جاهزية مقارنة بالسنوات الماضية، حسب مدير السياحة لولاية عنابة، تيغره كمال، الذي أكد في تصريح للنصر، أن جميع الظروف مواتية سواء من ناحية الهياكل الفندقية أو الفضاءات الخدماتية و الترفيهية المتنوعة، حيث يوجد 43 فندقا قيد الخدمة، تتركز أغلبها بوسط المدينة و الكورنيش، في انتظار افتتاح فندق سيبوس الدولي قبل نهاية العام الجاري، بعد تأجيل فتحه، إلى جانب فندق «بنيني» الذي انتهت به الأشغال و يتواجد في مرحلة التجهيز.
و في سياق متصل، توجد 5 مؤسسات فندقية يرتقب افتتاحها في سنة 2023، من بينها فندقين في دائرة البوني كأول مؤسستين فندقيتين تتواجدان بإقليمها و آخر بعين الباردة و 3 فنادق ستدخل الخدمة في 2024، بينها فندق ثاني بسرادي و آخر بالحجار.
و في سياق متصل، سجلت عديد الوكالات السياحية و منها وكالة «سفييد»، طلبات كبيرة للحجز لدى الخواص في المنازل المهيأة و الفيلات، حيث تكاد تغلق الحجوزات خاصة بالإقامة الواقعة و المطلة على الشريط الساحلي مثل طوش و حي الخروبة، فيما تتراوح أسعار حجز شقق مؤلفة من 3 غرف، ما بين 12 ألف و 2500 لليلة الواحدة، حسب الخدمات المقدمة، منها فيلات بها مسابح و مستودع لركن السيارات و غيرها من الامتيازات التي يحصل عليها المستأجر و أغلب هذه الشقق كانت محجوزة في أيام نهاية الأسبوع.
من جهتها وضعت وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، مخططا جديدا لتأمين موسم الاصطياف، يتركز حسب خلية الاتصال على تكثيف الدوريات الثابتة المتحركة للوحدات الإقليمية مدعمة بفصائل الأمن و التدخل عبر مختلف الأماكن، بما فيها المناطق الغابية و المعزولة التي تستغل من طرف المنحرفين عن طريق تسخير فرق خاصة كفرقة حماية الأحداث التي سترافق الأطفال في أماكن الترفيه و التسلية.
و يعمل هذا المخطط، وفقا للمصدر، على تعزيز الحماية و المراقبة العامة للإقليم و شبكة الطرقات و الأماكن التي تعرف توافدا كبيرا من طرف المواطنين، خاصة و أن عنابة منطقة سياحية تشهد إقبالا كبيرا من الولايات الأخرى.
كما تم تدعيم التشكيلات الأمنية بإقحام عدد كافي من الأفراد لتأمين 13 شاطئ مسموح به السباحة، بالإضافة إلى العتاد و الوسائل التقنية و أفواج سينوتقنية (كلاب مدربة) لإحباط أي محاولة تمس بسلامة و أمن المواطنين و ممتلكاتهم، مع تأمين أماكن الراحة و الاستجمام خاصة الشواطئ، بالإضافة إلى السهر على التطبيق الصارم للتنظيمات و الشروط الخاصة بكيفية استغلال الشواطئ و العمل على محاربة الاستغلال غير الشرعي للشواطئ، مع تنظيم عملية كراء مواقف السيارات و كذا الشمسيات و الطاولات و الكراسي، بحيث تحفظ للمصطاف حقه في مجانية الشواطئ.
و من أجل السهر على سلامة مستعملي الطريق، فقد تم وضع مخطط خصيصا لهذا الغرض، من خلال تكثيف التواجد الميداني عبر النقاط و المحاور لوحدات أمن الطرقات، بالإضافة إلى الحملات التحسيسية، من خلال إرشاد و توعية مستعملي الطرقات على وجوب احترام قانون المرور، كما تم التركيز على جانب الصحة العمومية، بتسخير فرقة حماية البيئة على القيام بالوقاية و رفع المخالفات المتعلقة بالصحة و النظافة العمومية.   
حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى