يحس بعض الأشخاص بالبرودة و القشعريرة صيفا، و بين الأمر العادي و الحالات المرضية، قد يكون هذا الشعور مؤشرا على وجود أمراض معينة يفصل فيها التشخيص الطبي.
تقول الطبيبة العامة سراح لعيور، إن بعض الأشخاص يشعرون بالبرودة بالرغم من الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، و هو ما قد يكون مؤشرا مرضيا ، مشيرة إلى احتمال الإصابة بقصور نشاط الغدة الدرقية، و ذلك نتيجة لانخفاض إفراز الهرمونات، ما قد يحدث خللا في تنظيم حرارة الجسم و عملية التمثيل الغذائي.
و تتحدث الطبيبة أيضا عن احتمال معاناة الشخص المعني من فقر الدم أو الأنيميا، حيث يمكن أن يعاني المصاب من أعراض أخرى تتمثل في الدوخة و الضعف العام و الصعوبة في التنفس و تسارع ضربات القلب   و الصداع إلى جانب شحوب لافت في البشرة.
و قد تكون برودة الصيف، مؤشرا لما يعرف بفقدان الشهية العصبي، و هو ذلك الاضطراب النفسي الذي يدفع الشخص إلى التوقف عن تناول الطعام خوفا من السمنة أو من اكتساب وزن إضافي، فيصاب بنقص في نسبة الدهون في الجسم و الإمساك و صعوبة في التركيز و تأخر التئام الجروح.
و يعد مرض الشريان المحيطي، أيضا أحد هذه الأمراض، التي ينتج عنها بحسب الطبيبة، خلل في تدفق الدم و الأوكسجين إلى جميع أنحاء الجسم بما في ذلك الأطراف، فيعاني الشخص من برودة و تنميل في اليدين و القدمين، و هذه الأعراض التي قد تنذر أيضا، باحتمال الإصابة بما يعرف بمرض رينود، الذي يسبب ضيق الشرايين المغذية للأطراف بما يقلل من تدفق الدم المحمل بالأوكسجين إليها.
و تنصح الدكتورة العيور، بأهمية مراجعة الطبيب و إجراء الفحوصات اللازمة، لاكتشاف الحالة و ضبط العلاج.
إ.زياري

الرجوع إلى الأعلى