تمكنت مجموعة من الشباب بولاية بومرداس من وضع بصمة خاصة فوق سلالم زينت بفسيفساء لونية، حولتها إلى لوحات تبعث المرح في قلوب الناظرين إليها، و تنسيهم معاناة تسلق أزيد من 100 درج.
بومرداس، المدينة الجميلة و الهادئة، ازدادت جمالا، بعد أن كسرت لوحات فنية صنعتها أنامل شباب بسيط متطوع ذلك الهدوء، فأنتجت مزيجا من الألوان، شكل فسيفساء عوضت نفايات و نباتات طفيلية تشوه النظر.
يقول أحد المتطوعين الذين شاركوا في المبادرة التي شملت السلالم المؤدية إلى حي 800 مسكن بوسط المدينة ،و التي تعتبر الأطول، بأنها جاءت في إطار المبادرة الوطنية التي كانت قد انطلقت من مدينة سوق أهراس، و التي تهدف إلى تنظيف السلالم و تغيير وجهها عبر الألوان الزاهية.
و يضيف محدثنا بأنه و باعتباره أحد شبان الحي الذي سبق و أن نال جائزة أنظف حي بالجزائر، فقد اقترح الفكرة على أصدقائه، و لقيت إقبالا واسعا في أوساط شباب الحي، الذين سارعوا لجمع التبرعات لأجل شراء الطلاء، و خصصوا يوما كاملا لتغيير وجه السلالم التي أبهرت الناظرين إليها.
توقفنا أسفل هذه السلالم التي تبدو كزربية جزائرية أصيلة، حيكت بعناية تامة، مع مزج ألوان زاهية ، سألنا شابات كنا تصعدن السلالم عن رأيهن ، فأعربن عن إعجابهن بالمبادرة، و أكدن بأنهن و بعد أن كن يرفضن صعود هذه السلالم لشدة ارتفاعها، و عدم نظافتها التامة، فإن الألوان قد جعلتهن يفضلن صعودها على التنقل عبر الحافلة أو عبر الطريق المستوية، و زادت من حركية السلالم.
يذكر أن أجزاء أخرى من مدينة بومرداس قد لبست ذات الألوان، من بينها سلالم بمدينة الثنية، التي امتزجت بها الألوان الزاهية بلوحات تبعث الفرح و تثير الضحك و رسومات أخرى لقيت استحسان سكان الأحياء و المدن الذين دعوا إلى تعميمها عبر كامل التراب الوطني، لكسر هجرة السلالم بسبب طولها.
إ.زياري

الرجوع إلى الأعلى