نظمت أول أمس دار الثقافة الشهيد قنفوذ الحملاوي بالمسيلة، النسخة الخامسة من مسابقة الأكلات الشعبية المحلية، عرضت من خلالها عديد الأطباق والأكلات الشعبية التي تمتاز بها منطقة الحضنة، بمناسبة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة والتي يطلق عليها سكان المسيلة «حجوزة» ،بمشاركة عدد من ربات البيوت اللائي حضرن أطباقا متنوعة، أسالت لعاب الجمهور الذي حضر بقوة إلى قاعة دار الثقافة.
وأبرز الأطباق المعروضة والتي تشتهر بها منطقة الحضنة منذ القديم الشرشم، وهو طبق يحضر من مادة القمح اللين و يضاف إليه الحمص، بعد أن يطهى و يغلى في قدر من الماء يحتوي على إضافات غذائية، ما يعطي له مذاقا لذيذا إلى جانب فوائده الغذائية، كما يحضر  في نفس الوقت « البقرير « أو «البغرير» أو «الغرايف»، كما يطلق عليه في مناطق أخرى من الوطن، إضافة إلى الكسكسي باللبن و «العيش» أو «البركوكس» و «البراج» ،الذي يحضر بعجينة القمح و يحشى بعجين التمر و يطهى على الطاجين الطيني أو الحديدي.
بهو دار الثقافة شهد حضورا مميزا للنساء و حتى الرجال الذين صعبوا من مهمة لجنة التحكيم من خلال تهافتهم على الأطباق المعروضة، حيث اختارت اللجنة المكونة من السيدتين دحدوح عزيزة ، أستاذة مختصة في الأنظمة الغذائية، و السيدة بن يونس فائزة ،مختصة في مجال الطبخ التقليدي، تحت رئاسة مدير دار الثقافة خالد غرزولي، العارضة نويقة زوينة التي حصلت على المرتبة الأولى في المسابقة للمرة الثانية على التوالي، عن تحضيرها المميز للشرشم.
وحسب لجنة التحكيم فان تقييم المتنافسين لم ينحصر في نوعية الأطباق التي شاركت بها المتنافسات،  و إنما تجاوزه إلى مظهر وهيئة المشاركات والمشاركين، على اعتبار أن من بين المشاركين، شاب قدم طبق الشخشوخة المحلية،كما أخذ بعين الاعتبار  التنويع في الأطباق المعروضة، إلى جانب الفاكهة واللبن وعصير الفواكه وغيرها من ملحقات الطبق.
 فارس قريشي

الرجوع إلى الأعلى