يسعى محمد أمين سليماني الذي يعتبر أصغر مخرج بالجزائر، إلى إنتاج و إخراج المزيد من الأفلام القصيرة  ذات المواضيع الهادفة التي تنم عن اكتساب تجربة سينمائية بشكل عصامي رغم حداثة سنه. تشكل بعض الأفلام القصيرة التي أنجزها أصغر مخرج بالجزائر و المطروحة على اليوتيوب إعجابا وردود أفعال إيجابية من قبل المتابعين لها و التي تتجسد في تعليقات تشجيعية تحثه على مواصلة مساره الفني و المزيد من الإبداع، فهو من مواليد 11 ماي سنة 2000، و دخل عالم الإنتاج في سن العاشرة، عن طريق خاله رشيد  الذي زوده ببعض المعارف التقنية في المونتاج و الميكساج ،و أهمية اختيار زوايا وحركات الكاميرا والموسيقى التصويرية المرافقة، و كذا توظيف الغرافيك لدى إعداده ربورتاجات و أفلام وثائقية.  انطلق الفتى محمد أمين سليماني الذي استقطب الأنظار من خلال عروضه المقدمة في عديد المهرجانات و الأيام السينمائية الوطنية و معالجته لعدة مواضيع ذات قيمة فنية و بعد اجتماعي و إنساني، في مقدمتها القضية الفلسطينية، حيث أنجز أفلاما قصيرة هي "أدهم الفلسطيني البطل"، "استشهاد شهيد"، "كفاح المظلوم" و "نهاية الحسم" مع مجموعة من أبناء بلدته حجيرات بولاية سعيدة.
و من بين الممثلين الذين تقاسموا الأدوار في أعماله نذكر بشير الشاذلي، خالد شعبان ،صهيب علال، أسامة علال، محمد أمين غوث، بوزيد مولاي و غيرهم، برؤية إخراجية متميزة، كما قدم فيلم "سائرون إلى الأمام" الذي يعالج  ظاهرة التسرب المدرسي، إلى جانب "فخ الواقع" حول حوادث المرور، فضلا عن  فيلم "أيام الطفولة" ويستغل محمد الأمين سليماني، كما قال، أيام العطل للتصوير أو كتابة السيناريو، لأن توزيع و استغلال الوقت مهم جدا فلا، تكون الهواية على حساب الدراسة كما أكد.
وفي السياق ذاته، تمكن محمد الأمين، الحائز على الجائزة الأولى في مهرجان سينما الهواة سنة 2014 من إخراج فيديو كليب للمنشد أسامة علال بعنوان "التوبة " و ربورتاجات مهمة جدا حول رقصة "الآي آي " وعلاقتها بطقوس عبادة الشيطان، من خلال الرموز المستعملة التي لا يعير لها الشباب اهتماما أثناء الرقص، و يعتبر الفيلم القصير "كيف ورطوني" ، من أبرز الأفلام التي تروي ببساطة كيفية اختراق المواقع و الحسابات الشخصية على الإنترنت من قبل "الهايكرز" بهدف الابتزاز المالي و استغلال رواد الانترنت لحساب عصابات إجرامية، و يعد هذا الفيلم الذي حقق نسبة مشاهدة معتبرة ملمحا مهما لتنبيه مستعملي تكنولوجيات الإعلام و الاتصال لضرورة الحيطة و الحذر من ولوج أو الضغط على أي رابط  أو رسالة قد تصل إلى أجهزتهم .
أصغر مخرج بالجزائر، و هو الآن في ربيعه 16، يطمح لأخذ فرصة للتكوين في مجال الإخراج السينمائي و الخروج من دائرة العصامية إلى عالم الاحتراف.
هشام ج

الرجوع إلى الأعلى