بادرت مجموعة من شباب بلدية فركان جنوب ولاية تبسة أول أمس بعملية ترميم وتنظيف على مستوى الحي القديم بفركان شملت الحمام القديم ومعصرة الزيتون  التقليدية المعروفة باسم تافشنة، والمسجد العتيق في القرية القديمة.   و تعتبر هذه الأماكن المغمورة من خيرة الشواهد على تاريخ المنطقة العريق و رغم توالي القرون والأعوام، إلا أنها لا تزال قائمة إلى يومنا هذا، لكنها تشكو من غياب الترميم والاهتمام الذي يمكن من الحفاظ عليها كشاهد على انجازات سكان المنطقة المتعاقبين عبر العصور، باستثناء مجموعة من الفلاحين الَّذين يقومون بتنظيفها من حينٍ لآخر.
و قد قدم الشباب في مبادرتهم هذه، صورة رائعة تجسد حقيقة التعاون و أهميته في حياة الأمة،  فكل واحد منهم ساهم على قدر استطاعته في ترميم هذه الأماكن وتنظيفها، بطريقة لم يكونوا يتصورون أنها ممكنة، إلا أنه تم  بفضل جهودهم إنجاز جزء كبير من العمل، في انتظار أن تلتفت الهيئات المعنية للحفاظ على تراث ومخزون المنطقة وأصالتها، قبل أن تمحو الطبيعة آثاره. و يتوق شباب بلدية فركان أن تتحول المنطقة إلى قطب سياحي في المستقبل، بالنظر لتاريخها ولمناظرها الخلابة و واحاتها و نخيلها وروعة غروب الشمس بها.                                   

ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى