اختتمت سهرة السبت بالمسرح الجهوي بقسنطينة  فعاليات التظاهرة الوطنية للموسيقى الأندلسية التي نظمتها جمعية نجم قرطبة تحت شعار «براعم النوبة»و شهدت توافدا جماهيريا كبيرا. بداية السهرة الختامية كانت مع فرقة أحباب الشيخ رضوان بن ساري، التي قدمت الطابع الغرناطي المعروف في تلمسان، فأبدع أعضاء الفرقة الرجال في العزف على الآلات الموسيقية، في حين أدت فتيات الفرقة بشكل جماعي وصلات غنائية جميلة كما تم دمج الأصوات النسائية و الرجالية  في بعض الأغاني ضمن  نوبة «الغريب».
 أما جمعية بيبان الأندلس من برج بوعريريج، فقد استطاعت بنغماتها الأندلسية جذب انتباه الجمهور، من خلال أداء نوبة الحسين بطريقة مميزة  و بأصوات شبابية، أضفت بصمتها على النوبة، فقدمتها بشكل مغاير لما هو مألوف. و قدمت الجمعية بعد ذلك انقلاب عراق بعنوان «محبوبتي» و مصدر حسين «يا مبارك نهار الزيارة» ثم بطايحي حسين «بعد الحبيب زادني اشتياق» و تبعت بدرج حسين «الورد يفتح في الخدود»، ثم انصراف «يا ليالي».
 فرقة نجم قرطبة اختتمت السهرة بمزج الموشحات المعروفة، على غرار «جادك الغيث»، لتليها «براول» خفيفة، ذات إيقاعات سريعة فتفاعل الجمهور مع الأداء المميز لمغنيات الفرقة، كما كان للعازفين و المغنيين الشباب دورا كبيرا في إنجاح الحفل من خلال الاستخبارات التي قدموها بشكل فني رفيع جعل الحضور يصفقون لهم بحرارة . الفرقة وبأزيائها التي مزجت بين اللباس التقليدي واللباس الكلاسيكي، استطاعت أن تقدم «قادريات» بالإيقاع المعروف لدى  فرق العيساوة، على غرار  طابع الرهاوي «اشفق بحال المعنى».
جدير بالذكر بأن السهرة الختامية شهدت توافدا جماهيريا كبيرا أغلبه من العائلات التي تابعت الوصلات الغنائية إلى آخر السهرة التي دامت أزيد من ساعتين، وقد تم الاحتفاء طيلة ثلاثة أيام متتالية بالمدارس الثلاث للموسيقى الأندلسية، عبر تقديم الجمعيات التي تؤدي كل طابع منها.              
حمزة.د

الرجوع إلى الأعلى