قدم نجوم الغناء الجزائري، ممن شاركوا في البرامج الغنائية العربية، و أثبتوا نجاحاتهم فيها أجمل الأغاني الجزائرية  و العربية، خلال حفل كبير نظمه الديوان الوطني للثقافة  و الإعلام بقاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة أمام جمهور غفير كبير خاصة من فئة الشباب. أدى سهرة أول أمس كل من سهيلة بن لشهب، كنزة مرسلي، أنيس بورحلة، ناصر عطاوي،محمد الخامس و أجراد يوغرطة أغنية جماعية تتغزل بالوطن و بالحياة في الجزائر عنوانها "بلادي هي الجزائر" و التي غناها من  قبل فنانين كثر على غرار الشاب مامي، فتفاعل معها القسنطينيون بشكل حماسي جميل.
الحفل كان بهيجا و صنع تميزه المعجبون بالفنانين الشباب، فتعالت الهتافات والأهازيج من المدرجات، تشجيعا لكل فنان و مدحا له، كما  رقص معظم الحاضرين على إيقاع الأغاني الراقصة، وعبروا عن سعادتهم بحركات جماعية و فردية أعطت للحفل بهجة و نكهة خاصة.
أجراد يوغرطة انحنى ليحيي الجمهور وأعرب عن سعادته بالغناء في مدينة قسنطينة، فكانت أغنيته الأولى احتفاء بالمناسبة، حيث رقص الجمهور بخفة على الطريقة القبائلية على إيقاعات أغنية "اوثيق قلايا قزو" .
أجراد قام بتحية شيوخ المالوف بشكل خاص، واعتبر قسنطينة صرحا من صروح الموسيقى الجزائرية وعلى كل الشباب أن يتعرفوا أكثر على التنوع الثقافي الذي تزخر به بلادنا، و قرر أن يعيد تجربته التي بدأها في برنامج "محبوب العرب" بأداء أغنية الشيخ محمد الطاهر الفرقاني "بالله يا حمامي"، ما جعل الجمهور يستجيب له بشكل عفوي ويغني معه، خاصة وأن خامة أجراد الصوتية أعطت للأغنية التراثية بعدا خاصا، جعل كل من في القاعة يصفق له بحرارة بعد انتهائه من الغناء.
الفنانة سهيلة بن لشهب دخلت القاعة على وقع هتافات حارة أطلقها جمهورها المتحمس، فتواصلت معه لعدة دقائق، قبل أن تعتلي الركح بثوب أسود جميل وتسريحة شعر جديدة، غيرت ملامحها المألوفة، فبادرت إلى سؤال الحضور إذا اشتاقوا إليها.
سهيلة أدت بثقة كبيرة أغنية "في منامي نحلم" لفلة عبابسة، معربة عن سعادتها بغنائها أمام جمهور قسنطينة، و أدت بعد ذلك أغنية "جوني مار" لأسماء لمنور باحترافية كبيرة، جعلت الجمهور يدخل في موجة من التصفيق الحار، و لم تهدأ تلك الموجة، بل استمرت بعد أن أدت سهيلة أغنيتها "مجنون" بصوتها الجميل. ناصر عطاوي اعتلى الركح تحت عزف الفرقة الموسيقية التي رحبت به بمقطوعة موسيقية جزائرية، و أعاد أداء أغان لمطرب الشعبي الهاشمي  قروابي  وكذا أغنيات لرابح درياسة و أحمد وهبي بصوته الطربي الجميل، فسحر عشاق الطرب الذين غنوا معه.
الفنان الشاب رغم أنه أدى أغان كلاسيكية، إلا أنه استطاع أن يعطيها روحا شبابية، من خلال الإضافات الفنية التي أداها بصوته فعبر "الكوكتيل" الغنائي  الذي قدمه على عراقة الأغنية الجزائرية و إمكانية استجابتها لأذواق الشباب حين تؤدى بطريقة جميلة واحترافية. و أكد ناصر عطاوي للنصر، بأن هذا الحفل هو أجمل حفل شارك فيه بالجزائر، نظرا لتوافد جمهور غفير و ذواق.
كنزة مرسلي مزجت في فقرتها بين إيقاعات أغاني وردة الجزائرية وميادة الحناوي "في يوم وليلة"،"كان يا مكان"  و"بكرة يا حبيبي" كما أدت أغنيتها التي أدتها على شكل "ديو" مع الفنان السوري سامو زين و هي "قصة حب" وختمتها بأغنية أهدتها لقسنطينة وهي "باسم الله قسنطينة هي غرامي". كنزة صرحت للنصر، بأنها متأنية في اختيار أغاني ألبومها الفني القادم، لكنها تعد محبيها بأنه سيكون ألبوما فنيا سيحدث المفاجأة، لأنها تحترم نجاحها الذي وصلت إليه وتريد أن تقدم إضافة للأغنية العربية. أما الفنان الراقص أنيس بورحلة فأشعل الحماس في المدرجات، و هو يرقص على إيقاعات أغنية "ادفنتر أوف لايف" ثم قدم أغنية "يا رايح وين مسافر" لدحمان الحراشي. أنيس الذي بدا منسجما مع الجمهور، رقص كثيرا، و حتى وهو يؤدي أغنية من الطابع الشعبي، أعطاها بعدا شبابيا جميلا.
محمد زغدي المعروف بمحمد الخامس، قدم وصلات خليجية فأدى "غريق الغرقان" لحسين الجسمي ثم أدى "الله يا غالية "لعبد الله مناعي، معربا عن سعادته الكبيرة بتواجده في قسنطينة للمرة الثالثة، بمناسبة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، كما قال للنصر على هامش الحفل، بأنه أنهى 70 بالمائة من ألبومه الجديد وقد سجله في كل من الإمارات وتركيا وتونس وتعامل فيه مع شعراء وموزعين كبار أما الألحان فهي للموسيقار الجزائري نوبلي فاصل، و من المنتظر أن يصدر هذا الألبوم في الأشهر القادمة.
حمزة.د

الرجوع إلى الأعلى