هدّد المطرب العنابي حمدي بناني، بمقاضاة المشرفة على دائرة التراث غير المادي و الكوريغرافيا لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية إذا لم تقم بتسوية وضعيته المالية، مؤكدا بأنه سجل أربع نوبات في إطار معرض" من الأصوات إلى النوبة"، بالأستوديو الخاص به بطلب من هذه المسؤول،   لكنه لم يتقاض شيئا حتى ساعة تحدثه إلى النصر أمس.
الفنان بين بأن المشرفة على المعرض اتصلت به شخصيا في بداية التظاهرة، و طلبت منه المشاركة في تسجيل نوبات المالوف ضمن برنامج مشروع الحفاظ على التراث اللامادي. الشيء الذي اضطره إلى تخصيص الأستوديو لهذه المهمة و تكريس وقته لذلك، مما دفعه للاعتذار من فنانين قصدوا شركته لأجل تسجيل أعمالهم.  كل ذلك لأجل تقديم عمل يليق بمستوى تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، مثلما قال، ليتفاجأ بعد انتهائه من عملية تسجيل أربع نوبات، هي "يا عاشقين نار المحبة" في طبع الذيل، و "دمعي جرى" نوبة الرمل ماية و "ناظر من هويت" طبع الزيدان و أخيرا "قاضي الحسان"من قصيدة البوغي في طبع الحسين، بعدم التزام الدائرة بدفع مستحقاته و مستحقات العازفين الذين رافقوه و عددهم أربعة، لا يزالوا جميعا ينتظرون تسوية وضعيتهم المالية.
و ذكر الفنان بأن وزير الثقافة ومحافظ تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية على علم بقضيته، معربا عن تفاؤله بإيجاد حل لها قريبا.
حمدي بناني اشتكى أيضا مما وصفه بسوء التنظيم، الذي حمله إلى رفض المشاركة في حفل اختتام التظاهرة، رغم اتصال الديوان الوطني للثقافة و الإعلام به و برمجة فقرة خاصة له، ضمن برنامج السهرة الختامية التي حضرها الوزير الأول عبد المالك سلال، قائلا بأنه و بعد وصوله إلى قاعة أحمد باي، تفاجأ بقرار ضمه إلى مجموعة كبيرة من الفنانين. الشيء الذي لم يرق له و اعتبره قرارا ارتجاليا، ففضل الانسحاب، بدل المشاركة في حفل، قال أنه كان يعرف منذ البداية بأنه لن يكون موفقا، فاختار الحضور كضيف شرف، بدل الانضمام إلى جوق كبير، لم يمنح عناصره، الوقت الكافي للتدريب، و هو ما بدا جليا من خلال الأخطاء المسجلة، حسبه، على مستوى "الميزان الموسيقي"، رغم أن الجوق ضم ألمع العازفين و الموسيقيين المعروفين في مجال موسيقى المالوف.
مريم/ب

الرجوع إلى الأعلى