احتفت أمس الصفحات الشخصية للجزائريين في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك بالتلاميذ الذين اجتازوا شهادة التعليم الأساسي عبر نقل صورهم و هم أمام مراكز الامتحان، أو خارجين من المنزل.
التلاميذ الصغار الذين تمت مرافقتهم من قبل أولياء أمورهم أو إخوتهم الأكبر منهم، بدت عليهم من خلال الصور المنشورة الفرحة الممزوجة بشيء من الخوف وهم أمام مراكز الامتحان ، كما أبرزت عديد الصور التلاميذ وهم يتناولون الشكولاطة أو الحلويات، تجسيدا لتقليد تتوارثه العائلات الجزائرية يتمثل في تقديم مواد حلوة المذاق، حتى و إن كانت  قطعا من السكر ، للأبناء  المقبلين على اجتياز الامتحانات على سبيل التفاؤل و التشجيع.
و انتشرت عبر صفحات و حسابات موقع فايسبوك التماسات و طلبات الدعاء للتلاميذ من أجل تحقيق النجاح، خاصة  من  طرف أولياء الذين وضعوا صورهم، رفقة أبنائهم، كما استعاد الكثير منهم ذكرياته مع شهادة التعليم الأساسي و العادات و الطقوس التي ارتبطت بها قديما، و نشر أحد الأساتذة الجامعيين صورته مع والدته، و كتب منشورا يذكر فيه ما قالته له والدته حين كان يهم بالذهاب لاجتياز شهادة التعليم الأساسي.  وقد نقل عديد الأولياء انطباعاتهم عن الأجواء التي يعيشها أبناءهم، حيث نشر بعضهم صورهم وهم  ينتظرون أبناءهم أمام مركز الامتحان وملامح الخوف بادية عليهم، فيما كتب ولي تلميذ بأنه لن يرافق ابنه إلى مركز الامتحان، لأن على الابن أن يتعلم اجتياز الامتحان وحده، و نشر نظريات حول طرق تعويد الابن على الاعتماد على النفس و الصرامة في معاملته بدل  تدليله.                                    
حمزة.د

الرجوع إلى الأعلى