أصدر مدير المؤسسة العمومية الإستشفائية العمومية بالحروش بولاية سكيكدة أمس، قرار يقضي بتوقيف قابلتين ومدير مناوبة عن مهامهم تحفظيا، على خلفية رفضهم التكفل بحالة حامل في حالة خطيرة.

وحسب ما صرح به مدير المستشفى أن القرار اتخذ بناء على توصيات مدير الصحة ولجنة التحقيق التي أوفدها للمؤسسة الإستشفائية العمومية بخصوص هذه القضية عقب شكوى قدمتها عائلة المرأة الحامل.

تفاصيل القضية تعود إلى الأحد الفارط، في حدود الحادية عشر ليلا عندما قصدت الحامل المستشفى وهي تعاني من ضغط الدم وكانت على وشك الوضع وحالتها كانت تقتضي تكفل طبي مستعجل ومتخصص من طرف الطاقم الطبي المناوب لأن وضعها الصحي يمكن أن يتدهور ويسوء في أي لحظة، وقد تتوفى هي وجنينها لكن الفريق المناوب مثلما يضيف المدير بدل التكفل بها في الحين قام بتوجيهها إلى قسنطينة بمفردها دون رعاية طبية.

لجنة التحقيق قامت بالاستماع إلى القابلتان، ومدير المناوبة وكذا إدارة المستشفى، والحامل وعائلتها، ووقفت على كل جوانب القضية منذ دخول المرأة إلى المستشفى إلى غاية خروجها في نفس الليلة، حيث كشفت التحقيقات بأن الحامل غادرت مصلحة الولادة، بعد أن رفض التكفل بحالتها حيث تم توجيها إلى قسنطينة من قبل القابلتين وطبيب المناوبة دون رعاية صحية حيث رفض الفريق الطبي تسخير سيارة إسعاف تابعة للمستشفى لنقلها إلى قسنطينة، مما جعلها تنتقل بمفردها على متن سيارة "فرود" وسط جملة من المخاطر، ولحسن الحظ أنها وصلت إلى مستشفى قسنطينة وقامت بوضع مولودها في ظروف حسنة.

من جهة أخرى، أوعز الفريق الطبي قراره توجيه الحامل إلى مستشفى قسنطينة إلى كون المرأة الحامل تحوز رسالة من طبيب المتابع ينصحها بالتوجه إلى مستشفى قسنطينة من أجل عملية الوضع، وتساءلوا عن دوافع بقاء المرأة لمدة أسبوع دون التوجه إلى المستشفى وانتظارها اللحظة الأخيرة للقدوم إلى مستشفى الحروش، وبالتالي اعتبر الفريق الطبي القرار المتخذ في حقهم ظلم وإجحافا في حقهم وطالبوا من الجهات الوصية بإعادة النظر فيه وإنصافهم.

كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى