أشرف وزير التجارة سعيد جلاب يوم الاثنين على افتتاح الطبعة الثالثة للصالون الدولي للنقل واللوجستيك (لوجيستيكال 2018)  والذي يجري في الفترة بين 26 و 29 نوفمبر الحالي بقصر المعارض (الجزائر العاصمة).

وخلال زيارته لمختلف أجنحة الصالون دعا الوزير مختلف العارضين إلى تسهيل عملية التصدير من خلال مساهمة طرق النقل المختلفة للسلع وكذا الخدمات  اللوجستية.

وفي هذا السياق شدد السيد جلاب أمام ممثلي شركات النقل البري والبحري وبالسكك الحديدية وكذلك الشركات الأخرى المعنية على ضرورة العمل للمساعدة في  تعزيز صادرات البلاد عن طريق خفض تكاليف وآجال التصدير وهذا في إطار تنافسي.

ولدى وقوفه بجناح شركة الخطوط الجوية الجزائرية  تساءل الوزير عن التطورات  التي تسجلها الاتفاقية الإطار والمتعلقة بنقل البضائع الموجهة للتصدير جوا والتي تم توقيعها قبل أسبوع بين دائرته الوزارية وشركة الشحن التابعة للخطوط  الجوية.

وفي هذا الصدد ي أكد المدير العام لهذه الشركة يحيى حسناوي وجود اتصالات  بين شركة الطيران والمتعاملين الاقتصاديين في إطار عمليات التصدير الأسبوعية  للسلع نحو نواكشوط (موريتانيا).

كما كشف عن اتصالات مع مستوردين جزائريين لمنتجات الأسماك الموريتانية وهو ما  يجعل هذه الرحلات مربحة عند عودتها إلى الجزائر العاصمة.

وأضاف بأن صادرات الفواكه والخضروات من خلال هذه الشركة زادت بنسبة 20  بالمئةمقارنة ب2017.

وفيما يتعلق بالنقل بالسكك الحديدية أوضح ممثل الشركة الوطنية للنقل بالسكك  الحديدية عبد الوهاب أكتوش أن جميع موانئ الشحن البحري الجزائرية متصلة  بالسكك الحديدية لتسهيل عبور البضائع أثناء عملية التصدير.

كما أشار إلى أن شركة النقل بالسكك الحديدية تقوم من خلال شركاتها الفرعية بتطوير قواعد لوجستية داخل البلاد لتعزيز شبكة اللوجستيات كجزء من السياسة  الوطنية لتهيئة الإقليم.

وبخصوص النقل البحري أعرب السيد جلاب عن حاجة الشركة الجزائرية  للنقل  البحري-شمال  "كنان-نور" إلى الاندماج كليا في السياسة الوطنية للتصدير خارج  المحروقات وذلك بعدما وقعت الشركة  لهذا الغرض اتفاقية مع وزارة التجارة.

وصرح بالقول: "نريد أن تكون شبكة كنان هي المتعامل الرئيسي للتصدير" في مجال  النقل.

وبشأن منشآت وهياكل الموانئ قدم ممثلو الموانئ المختلفة (سكيكدة  بجاية  جن جن وهران ...) عرضًا موجزًا لروابط هياكلهم مع شبكة الطرق والسكك  الحديدية في البلاد من أجل تحسين عملية التصدير.

فعلى سبيل المثال اعتبر ممثل ميناء سكيكدة إلى أن هذا الهيكل يعتبر نقطة  عبور للمنتجات الزراعية والأجهزة الكهرومنزلية والمشتقات البترولية بشكل رئيسي  نحو أوروبا.

وأشار أيضاً إلى إن إحدى الأفرع التابعة لهذا الميناء و المخصصة للخدمات  اللوجستية تعمل على مرافقة المصدرين من خلال حوافز تعريفية ابتداء من إيداع  البضائع حتى وإلى غاية رحيلها.

أما ممثل ميناء بجاية فقد أشار إلى أن هذا الهيكل يشهد عبور منتجات مختلفة  بما في ذلك الحبوب والخشب.

وأوضح المتحدث ذاته أنه تم إجراء تكوينات متخصصة لفائدة المتعاملين  الاقتصاديين المحليين لاطلاعهم على فرص التصدير المتعدد الأنماط.

ودعا السيد جلاب ممثلي موانئ الشحن البحري إلى تكثيف علاقاتهم مع المناطق  الصناعية في البلاد.

للتذكير تم تنظيم صالون لوجيستيكال 2018 من قبل الغرفة الجزائرية للتجارة  والصناعة تحت شعار "تسيير تكاليف اللوجستيكي القدرة التنافسية والأداء".

ومن خلال ما يقرب من ستين عارضًا تشمل قطاعات النشاط المعنية بهذا المعرض  الإدارات والسلطات العمومية ونقل البضائع ومساعدي النقل والخدمات  اللوجستية والبنى التحتية الخاصة بالنقل والإمداد.

الرجوع إلى الأعلى