ووري جثمان المجاهد عبد القادر العمودي آخر عضو في مجموعة الـ 22 التاريخية، الثرى أمس الثلاثاء، بعد صلاة الظهر بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة.
و جرت مراسم الجنازة بحضور رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل و رئيس المجلس الشعبي الوطني، سليمان شنين و وزير الداخلية و الجماعات المحلية و تهيئة الإقليم، كمال بلجود و وزير المجاهدين و ذوي الحقوق، الطيب زيتوني رفقة عدد من أقربائه.
و تم خلال الكلمة التأبينية الإشادة بخصال الفقيد الذي كان ممن آمنوا بالنضال و الشجاعة و الوفاء من أجل استقلال الوطن تاركا بمساره بصمته في تاريخ الجزائر.
و كان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قد بعث برسالة تعزية ومواساة إلى عائلة الفقيد، أكد فيها أن الجزائر تودع رجلا "من طينة أولئك الذين سجلوا مآثرهم المجيدة في صفحات التاريخ المشرق لبلادنا".
وقد ولد عبد القادر لعمودي سنة 1925 بالوادي، وانخرط في صفوف حزب الشعب سنة 1943، ليشكل خلية سرية للحزب بمسقط رأسه مع الهاشمي لونيسي وبن ميلودي أحمد، إلى جانب محمد بلحاج.
وانضم إلى المنظمة الخاصة منذ نشأتها، وكان ينشط بين الوادي و بسكرة إلى غاية عين توتة بباتنة، وكان من ضمن المناضلين، الذين تم إلقاء القبض عليهم في الفاتح نوفمبر 1954، ليطلق سراحه في ربيع 1955، ويعود بعدها إلى العاصمة برفقة الشهيد سي لحواس، ليحاول الاتصال بالثورة التحريرية ليلقي القبض عليه مجددا نهاية 1955 ويوضع بسجن بربروس.
وبعد إطلاق سراحه، واصل الفقيد نشاطه الثوري ضمن خلايا جبهة التحرير الوطني إلى غاية الاستقلال سنة 1962 .
واج

الرجوع إلى الأعلى