فندت مديرية الثقافة بوهران أمس،  كل ما جاء في المنشورات المتداولة عبر صفحات التواصل الاجتماعي والتي مفادها أن ما وقع بكنيسة سيدة السلام بسانتا كروز، هو تخريب بدوافع دينية متعصبة، وأكدت المديرية أن الأمر يتعلق بمحاولة سرقة تمثال العذراء صغير الحجم وليس التمثال العملاق المطل على المدينة، ويشتبه أن يكون العمل مرتكبا من طرف 4 أعوان من بلدية وهران مكلفين بحراسة المكان وموجودين حاليا في الحبس المؤقت في انتظار استكمال التحقيق وجلسة المحاكمة.
كما أوضح المكلف بالإعلام بمديرية الثقافة بوهران السيد نور الدين مخيسي، أن مديرية الثقافة قامت مباشرة بعد تلقيها الخبر يوم 4 ماي المنصرم، بتحريك الدعوى العمومية ضد المخربين وتم على إثرها فتح تحقيق أمني من طرف خلية الآثار التابعة للدرك الوطني، مشيرا أن الأمر يتعلق بتمثال صغير من بين 4 تماثيل صغيرة الحجم متواجدة بفضاءات الكنيسة، ويوجد التمثال المعني بمغارة مغلقة بسياج واقي ومطلة على ساحة العيش معا بسلام التي تتوسط كنيسة سيدة السلام، مضيفا أن التمثال المعني موضوع في هذا المكان منذ 17 سنة حين منحته دار الأيتام بمسرغين هبة للكنيسة، خلال زيارة الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك لوهران سنة 2003، لغاية 4 ماي الجاري حين تعرض للسرقة أثناء فترة الإفطار وبعد تعذر اقتلاعه من مكانه سقط وكسر جزء منه، وأضاف المتحدث أن العديد من رواد التواصل الاجتماعي يضعون صورة التمثال الكبير المعروف والمطل على المدينة، في مغالطة القصد منها زرع البلبلة.               بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى