لبست الأسرة الرياضية بولاية تبسة، أول أمس، ثوب الحداد إثر وفاة رئيس «الكناري» التبسي الحاج العمري خليف، الذي وافته المنية في ساعة مبكرة من فجر الخميس بمصلحة الإنعاش التابعة لمستشفى بوقرة بولعراس ببكارية، أين لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالإصابة بفيروس كورونا، منذ صبيحة عيد الأضحى المبارك، لأنه كان تحت العناية المركزة.
خليف، الذي التحق بالرفيق الأعلى عن عمر يناهز 65 سنة، كان بمثابة الأب الروحي لإتحاد تبسة، لأنه كان قد ترأس النادي في الكثير من المناسبات، وحقق معه صعودا تاريخيا إلى الوطني الأول سنة 1998، كما ساهم في عودة الفريق تدريجيا إلى الواجهة منذ منتصف العشرية الجارية، خاصة بعد نجاحه في قيادة الإتحاد للصعود إلى وطني الهواة، بعدما تدحرج إلى الجهوي الثاني، لتبقى أهم إنجازات الفترة الراهنة تنشيط مباراة نصف نهائي كأس الجزائر لسنة 2016 ضد مولودية الجزائر بملعب 5 جويلية الأولمبي، في أفضل مشاركة في تاريخ النادي مع «السيدة المدللة»، ولو أن اتحاد تبسة كان بعد سنة واحدة من ذلك قد بلغ ربع النهائي وأقصي على يد وفاق سطيف.
وكان خليف في أغلب الأحيان يرتدي ثوب رجل الإنقاذ بموافقته على العودة لقيادة «الكناري» استجابة لمطلب الأنصار، وهو «السيناريو» الذي تكرر هذا الموسم، حيث وافق على تولي رئاسة النادي منذ الجولة الخامسة، وكان يراهن على الظفر بإحدى التأشيرات ضمن «كوطة» الصعود إلى الرابطة الثانية، لكن التوقف الاضطراري للمنافسة حال دون تجسيد حلمه، لأن الإتحاد احتل الصف التاسع في المجموعة الشرقية، وكان الفوز على الضيف نادي التلاغمة بثنائية نظيفة آخر ما عايشه مع الفريق بمركب 4 مارس.
ص / فرطاس

الرجوع إلى الأعلى