فقدت فجر أمس قسنطينة أحد أعمدة الفن والتاريخ و الثراث فيها ممثلا في الشيخ عبد الرحمان حصروري عليه رحمة الله، عن عمر ناهز الـ 58 سنة، اثر مرض عضال، الخبر أكده تلميذه الفنان رضا بودباغ من لندن في اتصال بالنصر، والذي كان في تواصل مع عائلة الفقيد، خلال الثلاثة أيام الأخيرة، قبل وفاته، رضا بودباغ اعتبر الخبر فاجعة أليمة، وخسارة كبيرة للوسط الفني وعلى الخصوص تراث عيساوة،  بفقدان رجل ثقافة ودراية بفن وثقافة المدينة.
والجدير بالذكر أن الشيخ عبد الرحمن حصروري، يعد من اتباع الطريقة الرحمانية وأحد شيوخها، وحفظة أورادها و قصاد حافظ  لمديح الرسول صلى الله عليه وسلم، وأكد رضا بودباغ أنه سجل معه بصوته 53 قصيدة من مختلف نوبات قسنطينة.
الفقيد كان على دراية و اطلاع واسع بتاريخ زوايا وشيوخ وطرق قسنطينة الصوفية، وكذا فنانيها وموسيقاها و نوباتها، وهذا ما جعل رضا بودباغ يعد الفقيد مكتبة متنقلة لكل ما يخص تراث مدينة قسنطينة، التي فقدت قبله الفنانين صطفى لمسامري ثم زين الدين بن عبدالله، اللذان يعدان كذلك من أعمدة الفن فيها.
ص. رضوان

الرجوع إلى الأعلى