فكّكت فرقة البحث و التدخل بأمن ولاية سطيف، شبكة لترتيب الهجرة السرية عبر البحر نحو الدول الأوروبية بطرق غير قانونية، حيث و بالرغم من كون ولاية سطيف تعتبر داخلية غير بحرية، غير أن مصالح الأمن تفطنت لوجود عصابة مهمتها إقناع الشباب بالهجرة عن طريق «الحرقة»، مع حجز عتاد خاص بالتنقلات البحرية تمثلت في محرك زورق و أدوات ملاحة و أضواء نارية.
و أفاد بيان لخلية الإعلام في مديرية الأمن الولائي، بأن العملية جاءت بناء على ورود معلومات تفيد بوجود تحركات مشبوهة لأفراد ينشطون ضمن شبكة إجرامية مختصة في التنظيم و التخطيط للهجرة غير الشرعية باتجاه قارة أوروبا، ما استدعى إطلاق تحريات موسعة أفضت إلى تحديد هوية أحد أفراد الشبكة، ليتم توقيفه بالحي المعروف باسم «شيمينو» وسط مدينة سطيف، مع حجز عتاد جديد قام باقتنائه من أجل تسهيل نشاطه الخطير.
و عند مواصلة التحقيقات و استغلال كل المعطيات الرقمية و التقنية، تم التوصل إلى تحديد هويتي شخصين ضالعين آخرين في القضية، أحدهما ينحدر من ولاية شرقية، كانت مهمتهما التكفل بإجراء اتصالات مع الأشخاص الراغبين في مغادرة التراب الوطني عن طريق المغامرة في البحر.
و بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية، أعدت الضبطية القضائية ملفا جزائيا ضد الموقوفين الثلاثة، عن تهمة جنحة الشروع في تهريب المهاجرين، مع ترجيح تعريض حياتهم و سلامتهم للخطر و تمت إحالتهم جميعا أمام الجهات القضائية المختصة.
أحمد خليل

الرجوع إلى الأعلى