قضت محكمة الاستئناف الجنائية بمجلس قضاء ميلة، أمس الأربعاء، بإدانة المتهم بالقتل العمدي في حق ابن جاره بضربة منجل، بـ 20 سنة سجنا نافذا، مع تمكينه من الاستفادة من ظروف التخفيف، فيما التمس ممثل الحق العام تطبيق تسليط عقوبة السجن المؤبد.
و حسب مجريات المحاكمة، فإن وقائع قضية الحال تعود للثامن من شهر ماي من السنة الماضية، حيث نشب شجار بين المتهم المسجون ( م. أ) البالغ 73 سنة من العمر حاليا و والد الضحية المدعو (خ.ع) و قد أرجع المتهم سبب الشجار إلى رفض غريمه إنجازه بناء ريفيا فوق إحدى القطع الأرضية بمشته الدهس في بلدية بن يحيى عبد الرحمن بولاية ميلة، كانت محل نزاع  بينهما، فيما قال والد الضحية بأن السبب يعود لنباح «كلبة “ غريمه التي حاولت مهاجمته أثناء مروره في الطريق أمام منزل المتهم، غير أن الأخير – يضيف – نهره دفاعا على كلبته، ليتحول ذلك إلى اشتباك بين الطرفين، حاول فيه كل واحد منهما استعمال ما توفر بين يديه من حجارة أو أسلحة بيضاء، في حضور الشهود و بعض أبناء المتخاصمين، حيث صرح المتهم خلال المحاكمة بأنه و بعد وقف اشتباكه الأول مع خصمه، دخل لمنزله الذي كان بصدد تشييده و أخرج منه المنجل و نيته في ذلك ليس استعماله و إنما تخويف خصمه و أبنائه بالتلويح به، غير أنه أصاب ابن غريمه المدعو (خ.خ) البالغ 29 سنة من العمر في الرأس بمقبض المنجل الخشبي.
أما والد الضحية، فقال بأن ابنه المتوفى بعد يومين من الحادثة بمستشفى قسنطينة الجامعي متأثرا بنزيف الدماغ، لم يكن حاضرا في الشجار و أنه كان نائما في المنزل و خرج بنية العودة بأبيه معه إلى مسكن العائلة، لكنه تعرض فجأة لضربة على الرأس من طرف المتهم.            
تجدر الإشارة، إلى أن محكمة الجنايات الابتدائية لذات المجلس سبق لها وأن أدانت المتهم بثمانية عشر سنة سجنا نافذا.
إ.ش

الرجوع إلى الأعلى