أحيت، نهاية الأسبوع، السلطات المحلية لبلدية بئر العاتر بولاية تبسة، الذكرى66  لمعركة جبل "الزريقة" المتاخم للحدود التونسية، و التي خاضت فيها ثلة من المجاهدين معركة حامية الوطيس مع قوات الاستعمار الفرنسي، دامت يوما كاملا.  
وأفاد بشير معيفي رئيس قسمة المجاهدين لدائرة بئر العاتر في كلمته بالمناسبة، أن اندلاع هذه المعركة جاء بعد قيام مجموعة من المجاهدين بحمل كميات من العتاد و السلاح والذخيرة والألبسة لفائدة الثوار والعبور بها مشيا على الأقدام، قادمين من قفصة التونسية نحو الجزائر، غير أن القوات الفرنسية اكتشفت تحركاتهم، وسارعت إلى حشد العدة والعتاد من مراكزها في كل من بئر العاتر، سوكياس قفصة، أم العرايس، الرديف، و تمغزة، بغرض القضاء على المجاهدين.
وبدأت المعركة بين الطرفين، حيث تكبد فيها العدو خسائر بشرية معتبرة قدرت بـ60  قتيلا و عدد مماثل من الجرحى، في حين استشهد 19 مجاهدا من مجموع 29، بعد أن نفدت الذخيرة، و أبرزهم الشهيدين عمار بن سعيّد السنوسي وبيزيد يوسف المدعو "يوسف لعديل"، وقد تم دفنهما سويا بمكان المعركة في جبل الزريقة.
 كما استشهد تونسي كان برفقة إخوانه المجاهدين الجزائريين، ألقى بنفسه من علو شاهق، حتى لا يقع بين يدي الجيش الفرنسي، كما أسِر عدد من المجاهدين حيث قامت قوات الاحتلال بنقلهم إلى سجن صفاقس في تونس، والذي مكثوا به مدة قبل أن يتمكنوا من الفرار عبر قنوات الصرف الصحي والعودة إلى أرض الوطن، والالتحاق بصفوف المجاهدين بمساعدة جبهة التحرير الوطني.                           ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى