توفي، صبيحة يوم الأحد، المجاهد و ضابط جيش التحرير الوطني، حمه هنين، عن عمر ناهز 86 عاما، قضى أغلبها في الجهاد و في معركة التنمية الوطنية بعد الاستقلال.
و خلفت وفاة الفقيد حزنا عميقا لدى الأسرة الثورية بولاية تبسة و كذا عائلته المكونة من 5 أبناء و 4 بنات، لما يتصف به الراحل من أخلاق و تواضع.
 و قال الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين، الشريف ضوايفية، للنصر، إنه برحيل، حمه هنين، تفقد الجزائر مجاهدا ترك بصمته في مسيرة الثورة والتنمية بعد الاستقلال، أما المجاهد، الطيب راهم، فأشار إلى أن الراحل يعد من الرعيل الأول للثورة و شارك في عدة معارك و مواجهات بالمنطقة السادسة، أما رفيقه المجاهد، محمد العيد عبد الدايم، فيقول عن رفيقه، حمه هنين، أنه التحق بالثورة التحريرية أواخر عام 1954 و بداية عام 1955، بالأوراس و كان ضمن كوكبة معروف، أمثال، لزهر شريط و الوردي قتال و غيرهم و قد ساهم تكوينه السياسي، باعتباره من المنتمين سابقا لحزب انتصار الحريات، في تسلق سلم المسؤوليات، حيث تمت ترقيته إلى صف ضابط في الثورة و لم يتخل الراحل بعد الاستقلال عن بدلته العسكرية، إلى غاية تقاعده عام 1980 و خلال هذه الفترة، تنقل بين عدة مناطق و ولايات، كما استفاد من العمليات التكوينية التي تتيحها كلية الضباط بشرشال و خلال مسيرته في الجيش الوطني الشعبي، كان ضمن الحرس الخاص للرئيس الراحل، أحمد بن بلة، حيث عايش ظروف و لحظات توقيفه و اعتقاله و وضعه رهن الإقامة الجبرية، فيما عرف آنذاك بالتصحيح الثوري في 19 جوان 1965 و في العقدين الأخيرين، تفرغ، حمه هنين، لكتابة التاريخ و نقل مساهمات المجاهدين و الشهداء في معارك نقل السلاح، انطلاقا من الأسلاك الشائكة التي وضعها المستعمر لخنق الثورة، كما أسس مع مجموعة من المجاهدين و ذوي الحقوق، جمعية الجبل الأبيض لتخليد مآثر الثورة، التي تقلد مسؤولية رئاستها و ساهم في سياق آخر، في عدة تدخلات بإذاعة تبسة و المشاركة في الملتقيات الخاصة بالذاكرة، منها مشاركته في الملتقى الوطني حول مساهمة المناطق الحدودية في الثورة.                                                      الجموعي ساكر

الرجوع إلى الأعلى