فقدت الأسرة الثورية بولاية تبسة، أمس، المجاهد البطل بولعراس علي بن محمد، الذي يعد من بين آخر أربعة أبطال شاركوا في معركة الجرف الخالدة، التي أوصلت صوت الثورة الجزائرية المظفرة إلى كل أصقاع العالم، وبرحيله لم يبق سوى 3 أبطال وهم لسود مسعي، نصر بوعبيدة، وعثمان عكروت. الفقيد التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1955 وشارك في أغلب المعارك ضد قوات العدو الفرنسي، وأثناء مشاركته في معركة الجرف الشهيرة، تعرض لإصابة بليغة على مستوى ساقه، استدعت نقله إلى تونس ومنها إلى يوغسلافيا، أين خضع لفترة علاج طويلة، ليعود بعدها إلى أرض الوطن ويشارك في مسيرة البناء والتشييد.  وتقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، عبر حسابه الخاص على فايسبوك، بالتعازي لعائلة المجاهد، وجاء في التعزية "بأسى وحزن عميقين، تلقيت نبأ وفاة، المجاهد، بولعراس علي بن محمد، عضو جيش التحرير الوطني وأحد أبطال معركة الجرف الخالدة 22 سبتمبر 1955، تغمده الله برحمته الواسعة"، مضيفا بالقول "وإذ أتوجه إلى العائلة الكريمة لعمي علي ورفاقه في الكفاح، الذي رحل اليوم عنّا مكلّل الجبين، بما أسداه للوطن من خدمات جليلة وتضحيات جسام، بأخلص التعازي وأصدق مشاعر المواساة، فإنني أسأل الله العلي القدير، أن يسكنه فسيح جنانه ويرزق أهله جميل الصبر والسلوان".                                                       ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى