استرجعت فرقة حماية الأحداث بعنابة، الثلاثاء الماضي، على اثر دورية روتينية بالمحطة البرية لنقل المسافرين صنديد محمد منيب بحي أول ماي، أربعة أطفال قصر قدموا من ولاية سوق هراس، كانوا يتجولون داخل المحطة حاملين حقائب الظهر، وهم في حالة تيه لا يعرفون الوجهة التي يسلكونها.  
واستنادا لبيان المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة الصادر أمس، قام أفراد الدرك الوطني بمراقبة الأشخاص القصر، بعد العثور عليهم داخل محطة المسافرين في حدود الساعة  الثالثة و النصف زوالا، حيث تم التقرب منهم والتعرف على هويتهم ويتعلق الأمر بـ (غ.ص)، (ز.ع)، (ع.أ) و (ط.ب)، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 14و 16 سنة يقطنون ببلدية الزعرورية في ولاية سوق أهراس.
وصرح الأطفال القصر لرجال الدرك بأنهم توجهوا صباحا من مدينة سوق أهراس إلى عنابة على متن حافلة لنقل المسافرين، أين وصلوا على الساعة منتصف النهار، قاصدين حي الصرول بلدية البوني، ليعودوا بعدها أدراجهم إلى المحطة من أجل المبيت، كونها الملجأ الوحيد لهم، بعد نفاذ النقود التي كانت بحوزتهم للعودة إلى ذويهم.
وقام أفراد الدرك الوطني باقتياد الأطفال الأربعة إلى مقر فرقة حماية الأحداث، أين برروا سبب هروبهم من منازلهم، والذي يعود أساسا إلى خوفهم من عقوبة أوليائهم، بسبب سوء نتائجهم الدراسية الضعيفة في الثلاثي الثاني.
وذكر ذات البيان بأنه في نفس اليوم حوالي الساعة السابعة و النصف مساء، تقدم أولياء القصر بعد أن تم الاتصال بهم من طرف أفراد فرقة حماية الأحداث، حيث تم تسليمهم الأطفال مع تخصيص مقابلة لكل قاصر رفقة والده، إلى جانب تحسيسهم بخطورة الفعل الذي قاموا به، وشددت مصالح الدرك الوطني على الأولياء بضرورة التعامل مع أبنائهم بلطف وعقلانية في مسارهم الدراسي، تفاديا لقيامهم بسلوكات تشكل خطرا على سلامتهم ومستقبلهم.     حسين دريدح

الرجوع إلى الأعلى