اعترض، أمس، العشرات من عمال المزارع النموذجية السبع بولاية قسنطينة، على مشروع الشراكة مع الخواص، مبدين تخوفات بخصوص مستقبلهم المهني، خاصة و أنهم لم يطلعوا على فحوى دفتر الشروط على حد قولهم.
و حسب مصادر من المعنيين، فقد تجمع حوالي 260 عاملا بمزرعة البعراوية في الخروب، للتعبير عن رفضهم لهذا المشروع الذي أعلن عنه سنة 2017، ثم ألغي من قبل الوزير الأول السابق، ليعاد طرحه من جديد سنة 2018، على أساس أن هذه المزارع سيتم فتحها للشراكة مع الخواص ابتداء من مارس 2019 و ذلك من خلال دخول مستثمر كشريك في كل مزرعة بنسبة تسيير تقدر بـ 66 بالمائة مقابل 34 بالمائة للدولة.
العمال أوضحوا بأن المزارع أنشئت انطلاقا من سنة 1985، و هي البعراوية بالخروب، قادري ابراهيم بمفترق الطرق الأربعة، بوشبعة احمد بالمدينة الجديدة علي منجلي، رحال بن بودالي بابن زياد، و كذلك بوعون رابح في بونوارة، العزيز بلقاسم بالقرزي و بولشفار في قطار العيش،  و  كلها مختصة في إنتاج مختلف أنواع البذور و كذا الحبوب الموجهة للاستهلاك، زيادة على الأغنام و الأبقار و إنتاج الحليب و اللحوم البيضاء و البيض، كما يوجه طلبة البيطرة و الفلاحة لهذه المزارع، من أجل إجراء الدروس التطبيقية.
و أضاف المعترضون، بأن المزارع السبع حققت أرباحا حسب ما تبينه الحصيلة السنوية لكل موسم، على حد قولهم، متسائلين عن أسباب   الدخول في شراكة مع الخواص لتسييرها، كما أشاروا إلى أن برنامج الخوصصة يتضمن التنازل النهائي للدولة عن التسيير، في حالة تحقيق أرباح خلال 3 سنوات من الشراكة و هو ما يقولون إنه يضع مستقبلهم المهني على المحك و يهدد بتسريح عدد منهم أو التخفيض من رواتبهم الشهرية.
مصدر مسؤول من إحدى المزارع، أكد للنصر أن مزرعة البعراوية بالخروب تابعة لمجمع «جيبلي» أو شركة مزارع إنتاج الحليب، فيما تتبع الست المتبقية الديوان الوطني المهني للحبوب، موضحا بأن مشروع الشراكة برمج على أساس إدخال مستثمر كشريك في كل منها و ذلك على المستوى الوطني لا بقسنطينة فقط .
خالد ضرباني   
 

الرجوع إلى الأعلى