أشرف، خلال الأسبوع الماضي، أطباء في جمعية الشفاء الجزائرية الفرنسية، على حوالي 37 تدخلا جراحيا بولاية قسنطينة، و ذلك في تخصصات عديدة على غرار الأنف و الأذن و الحنجرة، و أمراض الجهازين الهضمي و البولي، و قد شمل الأمر عمليات مستعصية كانت تستدعي نقل المرضى إلى الخارج، و استغرقت إحداها 5 ساعات قبل أن تنتهي بنجاح.
و تأتي هذه العمليات في إطار زيارة قامت بها الجمعية، التي تضم أطباء من مختلف التخصصات يعملون بالمستشفيات الفرنسية، 90 بالمئة منهم جزائريون، حيث زاروا قسنطينة و قاموا بعدة تدخلات جراحية، منذ يوم 22 فيفري الماضي، على مستوى المستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس و كذا المؤسسة الاستشفائية المتخصصة للأم و الطفل بسيدي مبروك.
و تمثلت التدخلات الجراحية في عمليات صعبة و معقدة أجريت لمرضى بالمستشفى الجامعي، إضافة لأطفال بمستشفى المنصورة، و هي عمليات خاصة بزراعة القوقعة، و كذا بالجهاز الهضمي و الجهاز البولي و أمراض الكلى، كما خضع لها مرضى سرطان الحنجرة، و منها ما تم إجراؤه باستعمال تقنية المنظار، حيث أن إحدى العمليات النوعية خضع لها طفل بمستشفى المنصورة، و استمرت لعدة ساعات لتشمل الجهازين الهضمي و البولي و كذلك الكلى ضمن تدخل جراحي واحد، و قد أشرف عليها طبيب برتبة أستاذ فرنسي الجنسية، رفقة طاقمه المساعد، كما شارك فيها البروفيسور أطريح رئيس مصلحة جراحة الأطفال بمستشفى المنصورة.
و أكد مدير الصحة لولاية قسنطينة بن خديم العيد عبد الغني للنصر، بأن جميع العمليات قد كللت بالنجاح، مضيفا بأن من شأنها أن تسمح باكتساب الخبرة للأطباء الجزائريين، و كذا تبادل الخبرات مع الطاقم الفرنسي، الذي يضم أيضا شبه طبيين و تقنيين، و قد تم في ختام الزيارة، عقد لقاء جمع أطباء جمعية الشفاء و رؤساء المجالس الطبية بمستشفيات قسنطينة، تحت إشراف مديرية الصحة، حيث تم خلاله تحديد الاحتياجات بهدف أخذها بعين الاعتبار خلال الزيارات المرتقبة، خاصة أن الكثير من المرضى يعانون، و يتطلب علاجهم التنقل نحو مستشفيات أجنبية. و للإشارة فقد قام والي قسنطينة و مديرية الصحة بتكريم الوفد الطبي قبل مغادرته نحو فرنسا.
 عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى