استفادت قرية «عين قجاو» ببلدية الخروب بقسنطينة، من شبكة لمياه الشرب، لم تعمل سوى لساعات قليلة، قبل أن تتعرض لعطب أدى إلى قطع المياه عن سكانها، منذ حوالي 4 أشهر، و هو الأمر الذي تكرر بقرية «براهمية» القريبة من منطقة قطار العيش، فيما يرجع قاطنو المنطقتين الأمر إلى أن القنوات المستعملة ضعيفة
و لا تحتمل تدفق المياه، ما جعلهم يعيشون أزمة عطش، خاصة مع اقتراب فصل الصيف.
و تقع قرية «عين قجاو»، التي زارتها النصر، على بعد مئات الأمتار من الطريق الرابط بين مدينتي علي منجلي و الخروب على مستوى منطقة البعراوية، و على أعتاب مطار قسنطينة، حيث تضم حوالي 50 بيتا معظمها هشة، غير أن الإشكال الأكبر الذي يعانون منه، هو غياب المياه التي لم تصل إلى حنفياتهم بعد، رغم أن القرية استفادت من الربط بشبكة جديدة للمياه، أنجزت قبل حوالي 4 أشهر، حسب ما أكده لنا السكان.
و حسب ما وقفنا عليه، فإن الشبكة معطلة على بعد حوالي 100 متر من الخزانات التي تمون القرية، حيث أن الأنبوب مقطوع على مستوى حفرة مليئة بالمياه الراكدة، التي تسربت من الشبكة، و يبدو أن تلك الحفرة على حالها منذ أشهر، حيث علمنا من رئيس جمعية حي «عين قجاو»، أن الشبكة لم تصمد أكثر من 24 ساعة، قبل أن تتعرض إلى تسرب كبير.
و رغم محاولة إصلاحه، إلا أن العطب تكرر مرة أخرى، مؤكدين بأن السبب يعود إلى عدم احترام المقاول الذي قام بالأشغال، للمعايير المعمول بها، حيث لم يستعمل حسبهم، الأنابيب المناسبة، و بدلها استخدم قنوات لا تحتمل قوة تدفق المياه، فقد أنجز الشبكة بأنابيب ضعيفة، حسب ما قالوه، كما انتقدوا طريقة الأشغال، من حيث عدم تغطية الشبكة في بعض الأجزاء، و بروزها فوق سطح الأرض، حيث أنها غير محمية و يمكن أن تتعرض لثقوب و تسربات بسهولة.
و قد تنقلنا إلى قرية براهمية التابعة إقليميا لبلدية الخروب، و القريبة من منطقة قطار العيش، حيث قيل لنا بأنها استفادت من شبكة جديدة للمياه الشروب، بدل الأنابيب القديمة التي تعرضت للصدأ، غير أنها لم تعمل سوى لساعات، حسب تأكيد السكان، الذين قالوا بأن الأنابيب تنفجر بمجرد تدفق المياه داخلها، مؤكدين بأنها أنجزت من قبل نفس المقاولة، التي تكفلت بوضع شبكة المياه بقرية عين قجاو.
و قد أكد مواطنو القريتين أنهم يعانون من أزمة عطش حقيقية، بسبب عدم تمكنهم من توفير مياه الشرب، كما أن الطبيعة الريفية للمنطقة، تتطلب منهم توفير المياه للمواشي و السقي، ما جعلهم يعيشون أزمة عطش، على حد تأكيدهم، و هم في الوقت الحالي، يشترون صهاريج المياه، بثمن 1500 دج للصهريج الواحد. و قد حاولنا الاتصال بالمصالح المختصة على مستوى بلدية الخروب، من أجل الرد على انشغال المواطنين، غير أنه تعذر علينا ذلك، في حين سبق لمصدر من مصالح الري بالبلدية، أن أكد للنصر بأن مشروع ربط قرية عين قجاو بماء الشرب، ينتظر آخر اللمسات و أرجع العطب المسجل إلى خلل في قوة الضخ من قناة النقل الرئيسية، مضيفا أنه ينتظر فقط تركيب مخفف ضغط، لتدخل الشبكة المرحلة العملية، بينما يقول السكان بأن الإشكال لا علاقة له بقناة الضخ و نفوا الحاجة للمخفف.                     عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى