يطالب سكان بتحصيص سيدي عمر الواقع في مدخل المنطقة الصناعية الطرف ببلدية ابن باديس بقسنطينة، بـ «حماية» حيهم من إنجاز برنامج سكن ريفي يقولون إنه ستمس بتجانس النمط العمراني للمنطقة، فيما تؤكد البلدية أن هذا البرنامج سيعود بالمنفعة على الحي من خلال إنجاز مشاريع خدماتية.
مطالب السكان الذين التقت بهم النصر نهاية الأسبوع الماضي داخل الحي الذي يضم العديد من «الفيلات»، جاءت بعد أن ظهرت في بعض أطرافه ورشات لبناء مجمعات سكنية ريفية، مع برمجة تشييد أخرى في جهة المصلى على يمين الطريق الوطني رقم 20 الذي يربطهم بالمدينة الجديدة ماسينيسا بالخروب.
و ذكر المواطنون أن مثل هذه التوسعات ستنتج عنها “فوضي عمرانية”، على اعتبار أن السكنات الريفية لا تتناسب مع مخططات الوكالة العقارية التي استحدثت التحصيص، مقترحين استغلال المساحة الموجودة قرب المصلى لإنجاز فضاء أخضر، مع تحويل البرنامج السكنى الجديد إلى منطقة أبعد.
وبالموازاة مع ذلك، تطرح العائلات مشكلة تدهور وضعية شبكتي مياه الشرب والصرف الصحي، و التي تعرف تسربات كبيرة تصب في العراء متسببة في تلوث المحيط، فيما لم تدخل قاعة العلاج الخدمة، أما طرق الحي فلا تزال غير معبدة وتنتهي كلها في مخرج واحد على الطريق الوطني رقم 20، فيما لا يوجد سوى منفذ واحد لحيهم الذي لا يتوفر كذلك على مدرسة.
و قام المجلس الشعبي البلدي السابق لابن باديس، بتوجيه عقار لإنشاء مجمع سكني في إطار البناء الريفي، حيث قام حوالي 14 مستفيدا بإنجاز منازلهم وتم ربطهم بمختلف الشبكات الخدماتية، بعد أن تحصلوا على رخص البناء، فيما ينتظر آخرون استلام ذات الرخص للشروع في عملية الإنجاز، ما جعلهم يرفعون شكاوى عديدة إلى مختلف السلطات و دفع بالبلدية إلى التخطيط لتشييد مجمع ريفي بـ 60 وحدة، في ظل توفر عقارات في الجهة المقابلة لتحصيص سيدي عمر.
و يؤكد مسؤول ببلدية ابن باديس للنصر، أن تعمير الجهة سيساعد على استفادة سكانها من مشروع مدرسة ابتدائية، ما سينهي معاناة التلاميذ بالتنقل إلى غاية المدينة الجديدة ماسينيسا للدراسة، كما سيساهم في فتح قاعة العلاج، على أن تبعث أشغال تهيئة الطرقات بالتنسيق مع الوكالة العقارية.
و بخصوص شكوى عدم تجانس النمط العمراني لسيدي عمر مع البناء الريفي، قال المصدر ذاته إنها غير مؤسسة، على اعتبار أن التوسع يقع، حسبه، في الجهة الأخرى من الحي، مضيفا أن من حق الذين يعانون من مشكلة السكن في المنطقة التخلص من الظروف القاسية التي يعيشونها في بيوت ضيقة، أو داخل منازل هشة لا تتوفر على أدنى شروط الحياة.
ص. رضوان

الرجوع إلى الأعلى