أشرف، يوم الأربعاء الماضي، طاقمان طبي و شبه طبي من المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، على عملية هي الأولى من نوعها، تمثلت في استئصال كليتين و كبد، من جسم متبرع متوفى، و نقل هذه الأعضاء إلى المستشفى العسكري بعلي منجلي، و كذا المؤسسة الاستشفائية الجامعية بباتنة، ليتم زراعتها في أجساد 3 مرضى، في وقت قياسي و بنجاح.
و حسب المعلومات التي تحصلت عليها النصر، فإن هذه العملية تمت بداية التحضير لها من الجانب الإداري منذ مدة، تحت إشراف البروفيسور بودهان عمر، و الذي قام بجميع الترتيبات مع عائلة المتبرع، الذي كان ماكثا للعلاج بمصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، حيث و مباشرة بعد تأكد وفاته، تدخل الطاقم الطبي المتمثل في الأطباء، من تخصصات الجراحة عامة و جراحة أعصاب و الطب الشرعي، و كذا فريق الإنعاش، يتقدمهم الأستاذ رضا بوزيتونة و البروفيسور بلمير علي و كذا البروفيسور مخلوفي هشام، كل في اختصاصه، إضافة إلى شبه الطبيين، حيث قاموا باستئصال الأعضاء، المتمثلة في كليتين و كبد، من المتبرع المتوفى بنجاح.
و تمت مباشرة بعد ذلك عملية نقل الأعضاء على جناح السرعة للقيام بزراعتها في أجساد 3 مرضى، حيث حول الكبد إلى المستشفى العسكري بقسنطينة، و تمت إعادة زراعته في جسد مريض بنجاح، فيما نقلت الكليتان إلى المستشفى الجامعي بباتنة، و أشرف على إعادة زراعتهما في جسدي مريضين بالقصور الكلوي، طاقم طبي متخصص، حيث كللت العمليتان بالنجاح أيضا.
يذكر أن هذه العملية هي الأولى من نوعها بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، حيث أشرف طاقم طبي شاب جزائري 100 بالمئة، و قد لقيت مبادرة عائلة المتبرع استحسانا واسعا في الوسط الطبي، و كذا من المواطنين، حسب ما شاهدناه من ردود أفعال عبر موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، حيث تبقى ثقافة التبرع بالأعضاء من جسد شخص متوفى إلى مريض، أمرا غائبا في الجزائر، و بحاجة إلى توعية و تحسيس.
 عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى