أدَّى، أمس، سقوط جزء من شرفة منزل بنهج 20 أوت 55، المعروف باسم عوينة الفول، بوسط مدينة قسنطينة، إلى خلق حالة من الخوف لدى الساكنة والمارَّة من وقوع الأسوأ، نظرا لقدم البناية التي تعود إلى العهد الاستعماري، فيما قامت مصالح الأمن بإحاطة مكان سقوط الحجارة بشريط الخطر.
وتساقط جزء من إسمنت التهيئة الخارجية لشرفة منزل بالحي المذكور، وتحديدا بالعمارة رقم 4 بالطابق الثاني، في الصباح الباكر من يوم أمس الأحد، رغم عملية الترميم المنجزة العام 2015، ضمن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، حيث تفطَّن المارة وأصحاب السيارات العاملين بالمكان للإشكال، وبلَّغوا ساكني العمارة الذين اتصلوا بمصالح الشرطة، والحماية المدنية، لاتخاذ الإجراءات اللازمة، ليقوم أعوان الأمن بوضع شريط الخطر حول البناية، خصوصا وأنَّها تقع ضمن ممرٍّ نشط للمارَّة، حتى لا تقع المزيد من الأجزاء عليهم، وتفادي الإصابات الخطيرة.
صاحب محلٍّ يقع أسفل العمارة «4» بنهج 20 أوت 55، أكَّد للنصر حصول عديد الحوادث المماثلة بسقوط أجزاء من الجدران الخارجية، وكذا الشرفات، على المارَّة، حيث تعرَّض لتحطيم زجاج سيارته الأمامي خلال السنوات الفارطة، مؤكِّدا أنَّ ما قام به المقاول أثناء التظاهرة هو «وضع للمساحيق» وليس ترميما تقنيا.
وتقاسم ساكنو ذات البناية الانشغال، مطالبين مصالح البناء والتعمير والأشغال العمومية، والمندوبية البلدية، بالتدخُّل، وترميم العمارات الموجودة بعوينة الفول تقنيا، وخاصَّة إصلاح السقف، للحيلولة دون تسرُّب مياه الأمطار، حيث أدَّى ذلك إلى تشقق الجدران وإفساد الطلاء، كما يعاني عديد أصحاب مكاتب المحامين والمحضرين القضائيين، العاملين بالعمارة، من اهتراء البنايات من الداخل بشكل كبير.               فاتح/ خ

الرجوع إلى الأعلى