تجمع، صباح أمس، بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، عمال مهنيون و شبه طبيون، قالوا بأنهم جاؤوا من مختلف المؤسسات العمومية الاستشفائية بقسنطينة، قبل أن ينطلقوا في مسيرة نحو مقر مديرية الصحة بوسط المدينة، مطالبين برحيل مدير الصحة و المفتشة الرئيسية بالمديرية، فيما قال المسؤولان  بأن الاحتجاج قام به بعض عمال المستشفى الجامعي، و لا يمثلون حسبهم، جميع المستشفيات أو نقابات عمال قطاع الصحة بالولاية،
وذلك بإيعاز من بعض الأطراف.
وجاب المحتجون شوارع وسط المدينة انطلاقا من المؤسسة العمومية الاستشفائية الحكيم ابن باديس، وصولا إلى مقر مديرية الصحة بشارع بوجريو، وكانوا يحملون لافتات كتبت عليها أسماء مختلف المستشفيات التي قدموا منها، على حد قولهم، ويتعلق الأمر بالمستشفى الجامعي بن باديس، والمؤسسة العمومية الاستشفائية «البير»، و كذا  مؤسسات الصحة الجوارية لعين عبيد،   حامة بوزيان و  زيغود يوسف و  العربي بن مهيدي و أيضا مستشفيات ، جبل الوحش للأمراض العقلية ، علي منجلي قسنطينة و ديدوش مراد .
وتم خلال الاحتجاج رفع  لافتات تحمل اسم بعض النقابات على غرار، النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، و الاتحاد العام للعمال الجزائريين، وكذا التنسيقية المستقلة للأطباء المقيمين الجزائريين و النقابة الوطنية للشبه الطبيين، مع ترديد  هتافات يطالب من خلالها المحتجون برحيل مدير الصحة بالولاية إضافة إلى المفتشة الرئيسية بمديرية الصحة، وذلك باسم النقابات المذكورة، كما رفعوا شعارات يقولون فيها بأن «مدير الصحة بولاية قسنطينة يتحمل المسؤولية كاملة بشأن الوضعية الكارثية التي آل إليها قطاع الصحة بالولاية ، ورددوا هتافات على غرار «يا للعار مديرية الصحة بلا قرار»، وقد استمر وقوف المحتجين أقل من ساعة أمام مديرية الصحة، وسط تواجد أمني مكثف، قبل أن يتفرقوا.
مفتشون يدقون ناقوس الخطر حول المستشفى الجامعي
بالمقابل أكد بعض مفتشي مديرية الصحة في تصريح لوسائل الإعلام، أن جميع العمال المتواجدين بالاحتجاج، تابعون للمستشفى الجامعي، موضحين بأن المطالب المتمثلة في رحيل المفتشة الرئيسية، جاءت ردا على التقارير الكثيرة التي تم إعدادها من قبل المفتشين، وهي موثقة حسبهم بالصور، التي اطلعنا عليها  ، حيث تظهر الحالة التي آلت إليها مختلف مصالح و أقسام المستشفى الجامعي، و التي اعتبرها المفتشون بالكارثية، ولا تسمح  بالتكفل طبيا بالمرضى، حيث تظهر الصور غياب النظافة، وانعدام أو نقص الأجهزة الطبية و العتاد و الأدوية، وسوء التغذية و تدهور وضعية البنايات التي لم تخضع حسبهم، لإعادة الاعتبار طويلا، مؤكدين بأن هذه التقارير، لم تأخذ بعين الاعتبار من قبل إدارة المستشفى الجامعي، كما أشارت المفتشة الرئيسية بمديرية الصحة، بأنها ستطالب رفقة زملائها، الوزارة الوصية برفع قضية ضد من قالت بأنهم قاموا بإهانتهم و شتمهم، خاصة بأنهم مفوضون من قبل وزارة الصحة مباشرة.
أما مدير الصحة العيد بن خديم، فقد أكد في اتصال بالنصر، بأنه تفاجأ بالاحتجاج، خاصة أنه كان في اجتماع دوري رفقة الشركاء الاجتماعيين، التابعين لجميع مستشفيات الولاية، و ذلك في غياب ممثل النقابة الوطنية للشبه الطبيين بالمستشفى الجامعي، مؤكدا بأن أطرافا داخل المركز الاستشفائي الجامعي، هي من تقف خلف الاحتجاج، الذي كان يقوده حسبه، شبه طبيون وعمال من ذات المؤسسة الاستشفائية ، نافيا أن يكون عمال من مستشفيات أخرى، قد شاركوا في هذا الاحتجاج، كما أضاف بأن كل المطالب مهنية اجتماعية، ويفترض أن يتم دراستها على مستوى المؤسسات، و إذا لم يحل الإشكال، فإن أبواب مديرية الصحة مفتوحة للتحاور في كل وقت، أما بالنسبة لمطلب رحيله، فقد تساءل  على أي أساس يطالب عمال من المستشفى الجامعي برحيل مدير الصحة.
   و قد نبه الفرع النقابي للإداريين و المهنيين بالمستشفى الجامعي بقسنطينة و المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، في بيان تحصلت النصر على نسخة منه، كافة منخرطيه لعدم إعطاء الفرصة لما أسماه «أشباه النقابيين»  لاستغلالهم في الوصول إلى أغراضهم الشخصية ، و خاصة خلال الاحتجاج المقام أمس.
عبد الرزاق.م

الرجوع إلى الأعلى