دخل، أمس، عمال شركة النقل الجامعي «طحكوت» بقسنطينة، في إضراب لليوم الثاني على التوالي، من أجل المطالبة بضخ أجرتي شهري جويلية وأوت، فيما أكد مسؤول بالمجمع أن الإشكال سيسوى في غضون 48 ساعة بعد رفع التجميد عن الحساب البنكي للشركة، بينما تؤكد إدارة الخدمات الجامعية أن هذا التحرك لن تكون له تأثيرات في الوقت الراهن، على اعتبار أن الطلبة ما زالوا في مرحلة الامتحانات الاستدراكية.
وتواجد عشرات العمال من سائقين وميكانيكيين ومختصين في أعمال الصيانة، بحظيرة الشرطة بالقرية الحمراء، ورفضوا مزاولة عملهم بمناسبة الدخول الجامعي، بعد أن قاموا بإثبات حضورهم، أمس الأول، حيث شنوا إضرابا لليوم الثاني تواليا، واشترطوا حسب ما أكدوه للنصر، ضخ أجرتي شهري جويلية وأوت، من أجل العودة إلى مناصبهم.
وقام ذات العمال بوقفة احتجاجية قبل أسابيع، هددوا من خلالها بأنهم سيشلون حركة النقل الجامعي مع بداية الموسم الجديد، خاصة وأنهم واصلوا عملهم لغاية آخر يوم من السنة الماضية، بسبب تأخر الدراسة جراء المسيرات الطلابية، في المقابل لم يتلق العمال أجورهم الخاصة بآخر شهرين بعد تجميد كل النشاطات على مستوى الشركة بسبب قضية صاحب المجمع، طحكوت محي الدين، المتواجد حاليا رهن الحبس.
وقال مسؤول الحظيرة الخاصة بشركة طحكوت بالقرية الحمراء، للنصر، إن الدولة رفعت رسميا التجميد في ما يخص الوثائق الإدارية والختم و وصولات البنزين وغيرها، بعدما حُرم العمال في الشهرين الماضيين من تعويضات متعلقة بالعطل المرضية وغيرها من الوثائق الإدارية، وأضاف المتحدث أن متصرفا إداريا تواجد في الحظيرة، وقام بكل الإجراءات من أجل رفع التجميد، بما فيها حسابات الشركة، وهو ما سيتيح حسبه، تلقي العمال لأجورهم، مؤكدا أن الأمر يتطلب بعض الوقت فقط ولن تتجاوز المدة 48 ساعة، أي في أجل لن يتجاوز غدا الخميس.
وأوضح المسؤول الذي واجه المضربين بالحظيرة وشرح لهم وضعية الشركة، أن العمال يدينون بأجرة شهر واحد تتعلق بجويلية، فيما سيستفيدون من عطلة مدفوعة الأجر والخاصة بشهر أوت، كما قال إنه لا يمكن إجبار أي عامل على العودة لمنصبه، حيث قام بتخييرهم بين الرجوع إلى مزاولة نشاطهم أو مواصلة الإضراب إلى غاية تسوية مشكلة الأجور.
كما تلقت إدارة شركة النقل الجامعي، تعليمة من مدير الخدمات الجامعية يطالب فيها بتوفير 50 بالمئة من إجمالي الحافلات، من أجل نقل الطلبة المعنيين بالدورة الاستدراكية بداية من تاريخ 2 سبتمبر، على أن يكتمل العدد كاملا عند الدخول الجامعي يوم 20 من الشهر الحالي.
و أكد المسؤول بالخدمات الجامعية بقسنطينة، بن حيزية حمزة عبد الحكيم، للنصر، أن إضراب سائقي حافلات شركة طحكوت، سيكون له تأثير لأنه يضمن ما يقارب 70 بالمئة من النقل الجامعي، لكنه قلل من حدة هذا التأثير خلال الأيام الحالية، على اعتبار أنها تخص الدورات الاستدراكية التي لا تعرف إقبالا كبيرا من الطلبة.
و أضاف المتحدث أن بداية الموسم الجامعي جرت في ظروف عادية، بعد أن تم تسخير 3 ناقلين خواص لفائدة الطلبة المعنيين بالدورات الاستدراكية، لكنه شدد على ضرورة تسوية مشكلة عمال مجمع «طحكوت» قبل الدخول الجامعي الفعلي المقرر في 20 من الشهر الحالي، والذي سيعرف إقبالا كبيرا من الطلبة على مختلف المعاهد و الكليات، كما أبدى بن حيزية ثقته بأنه ستتم تسوية هذه المشكلة في أقرب الآجال.
حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى