ما زالت التجهيزات الداخلية لمشروع إعادة الاعتبار لفندق سيرتا بقسنطينة “عالقة” في حاويات بالميناء منذ أشهر، بسبب عدم وجود رئيس مدير عام للمؤسسة العمومية للاستثمارات الفندقية ليوقع استلامها منذ إنهاء مهام المسؤول السابق، حميد ملزي، وإيداعه الحبس، في حين تسببت المشكلة في تأخر كبير لموعد استلام المشروع الذي انتهت به الأشغال، كما يرتقب أن تزوره لجنة من أجل الاطلاع على وضعيته خلال الأيام القادمة.
واكتملت الأشغال على مستوى فندق “سيرتا” بصورة نهائية بحسب ما أكده لنا مدير السياحة للولاية، حيث أوضح في اتصال بنا أنه لم يبق إلا وصول التجهيزات الخاصة بالمطابخ وبعض الأقسام الأخرى من الفندق، لكنها ما تزال في حاويات على مستوى الميناء بحسب المسؤول.
وعزا محدثنا بقاء التجهيزات في الميناء إلى عدم وجود رئيس مدير عام للمؤسسة العمومية للاستثمارات الفندقية في الوقت الحالي، فقد أنهيت مهام المدير العام السابق، حميد ملزي، شهر أفريل من العام الماضي، وأودع الحبس المؤقت بينما يشرف متصرف إداري على تسيير شؤون المؤسسة.
وقد أكد مدير السياحة للولاية أن لجنة ستحل على مستوى مشروع إعادة الاعتبار للفندق لدراسة وضعيته. ولاحظنا بمحيط فندق “سيرتا” أن البوابة الخلفية المؤدية إلى ساحة “كركري” قد أنجزت بعد أن هدمت القديمة التي أنجزتها بلدية قسنطينة في إطار عملية تهيئة للموقع، كما انتهت أشغال تهيئة الجزء الذي سيحوّل إلى حظيرة للمركبات، والمُفضي إلى طريق “كركري” الخلفي، الذي سيستقبل المركبات القادمة من شارع رحماني عاشور أو المتجهة نحوه من وسط المدينة بعد غلق جزء الطريق المقابل للبوابة الرئيسية للفندق، في إطار عملية تحويل حركة المرور التي تم الاتفاق عليها سابقا.  
وتكون التجهيزات الداخلية للفندق قد ظلت عالقة لأكثر من خمسة أشهر، فقد تطرقت النصر إلى المشروع شهر أكتوبر من العام الماضي، وأكد حينها مدير السياحة للولاية أن التجهيزات على مستوى الميناء وينتظر وصولها لتركيبها بعد أن انتهت الأشغال الكبرى آنذاك، فيما يذكر أن الورشة قد عرفت تأخرا كبيرا، و ما زال المرفق السياحي لم يستلم بعد خمس سنوات من انطلاقه في 2014، مسجلا تأخرا عن الآجال بثلاث سنوات  ونصف، كما نقلت وكالة الأنباء الجزائرية من قبل أن قيمة الأشغال قد بلغت أربعمئة وستين مليار سنتيم.         
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى