طالبت نقابة الناقلين الخواص بقسنطينة، برفع تسعيرة النقل قبل خفض عدد الركاب كإجراء وقائي من أجل محاربة تفشي فيروس «كوفيد 19»، كما ذكرت أنها ستلتزم بكافة التدابير الاحترازية وذلك في حالة تقرر استئناف نشاط الحافلات في قادم الأيام.
وقال رئيس اتحاد الناقلين الخواص بقسنطينة، بوسميد موسى، في اتصال بالنصر، أن هيئته لم تتلق إلى غاية نهار أمس أية معلومة رسمية تخص استئناف النشاط، مضيفا أن الأمور المتعلقة بطريقة العمل تبقى غامضة.
وذكر المتحدث أن بعض الإجراءات المقترحة على غرار وضع حاجز بلاستيكي يقي السائق، من الصعب تحقيقها لعدم توفر الحافلات على باب يثبت الواقي، مضيفا أن الناقلين مستعدون لتطبيق بقية التدابير الوقائية على غرار توفير سائل معقم واشتراط ارتداء كمامات على الركاب واحترام مسافة التباعد الاجتماعي.
بالمقابل، يقول بوسميد إن بعض الإجراءات تتطلب دراسة عميقة قبل تطبيقها على غرار مسافة التباعد الاجتماعي، حيث سيضطر الناقلون إلى خفض عدد الركاب إلى النصف وهو ما يجعلهم يتكبدون خسائر مادية بحكم أن التسعيرة لم ترتفع، دون إغفال رفع ثمن مادة المازوت بـ 5 دنانير للتر واحد، وعليه طالب برفع التسعيرة مقابل تطبيق تلك التدابير.
وأكد رئيس اتحاد الناقلين الخواص، إمكانية نقل 50 بالمئة من العدد الإجمالي للركاب، على أن تستعمل الكراسي فقط، مع العمل على إقلال 50 راكبا من أصل 100 بالنسبة للحافلات الكبيرة، و 15 من أصل  36 في تلك الصغيرة، ولكن بشرط رفع التسعيرة إلى 50 دينارا لكل شخص وهذا، حسبه تفاديا للخسائر المادية.
كما لمح المتحدث لصعوبة استئناف النشاط حاليا، نظرا لما قد يسببه من نقل للعدوى، إلا أنه اعترف أن الناقلين يعانون من الناحية المادية منذ  تطبيق الحجر الصحي، مضيفا أن الكثير منهم لم يجدوا لأنفسهم وسيلة لتوفير الغذاء لعائلاتهم، فيما استفاد البعض من مبلغ مليون كإعانة من طرف الدولة.
وأضاف بوسميد أنه لم يطرح هذه الانشغالات على المسؤولين بالولاية، لأنه لم يتقرر بعد استئناف النشاط، وبالتالي سيبقى الأمر معلقا لغاية اجتماع كل الأطراف المعنية والخروج بحلول ترضي الجميع.                          حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى