تسبب غلق مفترق الطرق الكبير بحي «كوسيدار» بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، في ازدحام مروري مزمن على مدار اليوم، حيث امتدت تبعات الأشغال إلى العديد من الأحياء والوحدات الجوارية، فيما تراهن مؤسسة «كوسيدار» على استكمال هذا الجزء من مسلك الترامواي في آجال لا تتعدى الشهر.
ويعيش سكان مختلف الوحدات الجوارية  وزائرو علي منجلي على وقع فوضى و أزمة مرورية خانقة تزداد حدة في أوقات الذروة على مستوى كل النقاط، إذ تزدحم المركبات بمختلف المحاور جراء غلق محور كوسيدار، الذي تعبره الآلاف من المركبات يوميا باعتباره شريانا حيويا لحركة المرور بالمدينة.
وانطلقت الآليات في الحفر وتحويل الشبكات المختلفة التي توجد بالمكان، حيث سينجم عن الأمر بحسب قائمين على المشروع قطع للمياه على فترات متقطعة، كما أكدوا أن هذه النقطة هي الوحيدة التي لم تمسسها الأشغال، إذ تم الانطلاق بها بعد استلام نقطة محور دوران المكان المعروف باسم «الفيرما» وفتحها أمام حركة المرور لإضفاء مرونة على السير، لكن ما يلاحظ هو أن ذلك الجزء من مسار الترامواي قد تحول إلى نقطة سوداء على مدار اليوم.
ولفت القائمون على أشغال الترامواي، أن تأخر غلق محور كوسيدار يعود إلى أهميته القصوى فهو طريق أساسي يفصل المدينة إلى قسمين أساسيين، مشيرين إلى أنه قد شرع في تحديد مسار الطريق ورفع العراقيل التقنية، كما أن آجال الإنجاز لن تتجاوز الشهر وستستلم قبل حلول سبتمبر المقبل.
ولاحظنا خلال زيارتنا للمكان وجود عدد قليل جدا من العمال كما وقفنا على تشغيل آلية واحدة، حيث أكد لنا العمال أنهم يعملون في النهار فقط في حين تم التوقف عن العمل الليلي بسبب الحجر الصحي، في حين أن عددهم تراجع منذ بداية جائحة كورونا، كما أكد لنا مسؤول بالورشة، أن مشروع توسعة الترامواي، يعرف تأخرا كبيرا قدره بستة أشهر على الأقل، مشيرا إلى أن الرهان على تسليمه قبل نهاية العام الجاري يعد أمرا صعبا لكنه مثلما قال غير مستحيل.
وما زال مشروع توسعة ترامواي علي منجلي، يعرف تأخرا في الإنجاز، حيث أن الوالي وفي زيارته الأخيرة وجه تعليمات بضرورة تدعيم مختلف الورشات، كما أوردت الولاية في بيان لها قبل أسبوعين أن نسبة الأشغال بالشطر الثاني من خط الترامواي قد بلغت 80 بالمئة، في حين بلغت نسبة إنجاز الجزء الثاني من المشروع نسبة 58 بالمئة.
وتعرف أشغال جسر حي الاستقلال، وفق ما لاحظناه، وتيرة بطيئة جدا، حيث أنه ومنذ انطلاق الأشغال به قبل نهاية العام الماضي لم تتجاوز نسبة الانجاز سقف 37 بالمئة، في حين أن أشغال الأنفاق على مستوى محور دوران مستشفى المدينة وكذا بنقطة سكنات عدل قد تجاوزت 80 بالمئة.  
وما زالت تسجل بالمشروع عوائق تقنية كثيرة، حيث يجري من حين لآخر تحويل لقنوات المياه ما ينتج عنه قطع للتموين، في حين تعمل الشركة المنجزة على تحويل شبكات الكهرباء والغاز من حين لآخر، في وقت تحولت فيه المدينة إلى ورشة مفتوحة تسببت في ازدحام مروري وتطاير للأتربة على مدار اليوم، ما أثار استياء المواطنين والتجار على حد سواء.

 لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى