يطالب سكان قرية باشلو الواقعة ببلدية أولاد رحمون في ولاية قسنطينة، ببرمجة مشروع لبناء مدرسة ابتدائية في منطقتهم الريفية، و هذا للتخفيف من عناء تنقل حوالي 400 تلميذ يوميا إلى مركز البلدية و لأربع مرات على مسافة عدة كيلومترات.
ممثل السكان الذي تحدث إلينا أمس في اتصال هاتفي، قال إن أولياء تلاميذ مرحلة التحضيري، و سنوات التعليم الابتدائي الأولى، يتكبدون يوميا عناء كبيرا في مرافقة أبنائهم الصغار إلى المدرسة الأقرب إليهم على مسافة حوالي 4 كيلومترات، خوفا عليهم من مختلف المخاطر أثناء التنقل إلى الابتدائية، على الرغم من أنهم يسيرون في شكل مجموعات، خصوصا أثناء فترة العودة مساء.
و أرق هذا الوضع، الأولياء الذين يتداولون على مرافقة أطفالهم، أثناء رحلتي الذهاب و العودة، حيث يقدر عددهم بحوالي 400 تلميذ باحتساب سكان العمارات المجاورة لحي باشلو، و كذا أبناء العدد القليل من قاطني التحصيص الذين باشروا بناء منازلهم، حيث يؤكدون أن انعدام المرافق و على وجه الخصوص المدرسة، يُعد السبب الرئيسي وراء عدم الاقبال على البناء في ذات الحي.
وبالموازاة مع ذلك عبر من تحدث إلينا من السكان، عن فرحتهم بمشروع الطريق الذي انطلقت أشغال تجديده مؤخرا، و الذي كان موضوع شكاوى العائلات على مدى سنوات طويلة.
و أكد رئيس بلدية أولاد رحمون السيد سفيان بوكني، في حديث للنصر، في ما يخص مشروع المدرسة الابتدائية التي يطالب بها السكان، أن ذات المرفق مبرمج للإنجاز منذ سنوات طويلة، لكن حال دون تجسيده طبيعة و أصل ملكية عقار القرية الفلاحي، مضيفا أن مصالحه اتصلت بكل الجهات للنظر في ذات الإشكال للوصول إلى حل قانوني يسمح بإنجاز ذات المرفق العام.
و أضاف “المير” من جهة ثانية، أن لجنة من مديرية التربية تنقلت إلى المنطقة، و وقفت على المشكل المطروح ميدانيا من أجل الوصول إلى حل بالتنسيق مع بقية المتدخلين، لكن دون جدوى، ليتم مؤخرا اللجوء إلى خبير عقاري من أجل إجراء تحقيق بحثا عن جيب عمومي أو الوصول إلى حل يسمح بإنجاز المشروع و الحد من معاناة أطفال باشلو.
و في سياق آخر، أشار بوكني إلى أن المجلس الشعبي البلدي خصص لمشروع الطريق حوالي 3 مليارات سنتيم، مؤكدا أنه سيتم إنجازه وفق مواصفات تجعله صالحا للاستعمال لمدة طويلة.
 ص. رضوان

الرجوع إلى الأعلى