عرفت أسعار لحوم الدجاج بولاية قسنطينة خلال الأيام الأخيرة، تراجعا كبيرا في عنابر الانتاج، أين نزلت إلى 160 دينارا للكيلوغرام بالأسواق، مما كبد منتجين خسائر فادحة سوف ترمي بالكثير منهم خارج رواق المهنة، حسب من تحدث إلينا من مربين أرجعوا الانهيار إلى تداعيات جائحة كورونا وغلق المطاعم لفترة، ثم عيد الأضحى إذ يتراجع استهلاك اللحوح البيضاء خلال الفترة التي تليه.
أسعار الدجاج نزلت عند المربين، إلى ما بين 110 و 140 دج حسب النوعية و الوزن، فيما يسوق بعد الذبح في المحلات المتخصصة بسعر يتراوح بين 160 دج و 190 دج، و موضبا مفرغا بأكثر من 200 دينار للكيلوغرام، و قال من تحدث إلينا من المنتحين أن هذه الأسعار لا تغطي تكلفة الإنتاج، و تكبدهم خسائر كبيرة جدا و سوف ترمي بالكثير منهم إلى البطالة و خارج رواق ذات النشاط.
السيد الشريف بوخريصة رئيس الشعبة الوطنية لإنتاج اللحوم البيضاء، أرجع في اتصال بالنصر يوم أمس، انهيار الأسعار إلى الظرف الذي تعيشه البلاد، في ما يخص جائحة كورونا و العيد الاضحى، و كذلك غلق الشواطئ و المطاعم، و لكن رغم كل هذا ما يزال الناشطون في الشعبة يعملون و يوفرون هذه المادة للمستهلك.
و أضاف بوخريصة أن المربين مرّوا بسنة من الخسائر، و لم ينالوا حسبه، حظهم من عناية الوزارة الوصية بتنظيم هذه الحرفة، كما تطرق إلى غلاء الأعلاف التي تتراوح تكلفتها بين 5000  و 6000 دج، مؤكدا أنه طالب بجدولة ديون الفلاحين وليس محوها، مساعدة لهم، و كذا برقمنة القطاع للوصول إلى العدد الحقيقي للناشطين في الشعبة، وهذا بهدف الوصول إلى الأرقام الحقيقية في مقاطعة إنتاج اللحوم البيضاء، وكذا عصرنة وسائل الانتاج و التعامل بوسائل الدفع الالكتروني و البنكي بين مختلف المتدخلين في إنتاج هذه المادة التي عرفت تطورا في طريقة تسويقها حسب دخل كل فرد، من خلال تجزئة المنتج.
و ذكر رئيس الشعبة أنه يسعى إلى العودة بالعمل على التضامن و التعاون بين المربين و كذا منتجي الأعلاف و الصيصان، حيث تسببت هذه الظروف في توقف نشاطهم، و دعا بوخريصة الوزارة إلى التدخل و الاهتمام بهذه الشعبة، و العمل على تطويرها و مساعدة المنتجين على تحديث وسائل النشاط خدمة الوطن و المساهمة من في الاقتصاد الوطني.
الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين بقسنطينة، سليمان عوان، دعا من جهته إلى جدولة ديون المنتجين، و ليس محوها في ما يخص القروض التي تدخل في الانتاج الفلاحي بصفة عامة.
ص. رضوان