دعا أمس، الأمين الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين بقسنطينة، الفروع التابعة للتنظيم إلى تبني لغة الحوار وإنهاء الصراعات بين القواعد النضالية، مشيرا إلى  القضاء على الازدواجية في التمثيل داخل مختلف المؤسسات، كما أكد أنه لا تمديد لأي فرع نقابي انتهت عهدته وبأن الجمعيات العامة هي الفيصل في أي هيئة عمومية.
ورافع زهير بن ساحة، مطولا للوحدة النقابية بين القواعد النضالية للاتحاد العام للعمال الجزائريين بقسنطينة، الذي يعرف صراعات داخلية منذ سنوات، أسفرت عن ازدواجية في التمثيل في العديد من المؤسسات والهيئات العمومية، حيث أكد المتحدث في لقاء بقصر الثقافة مالك حداد حول التعديل الدستوري، حضره العشرات من ممثلي الفروع النقابية، أن اللجنة التنفيذية التي انبثقت عنها لجنة تحضير مؤتمر 2018 هي الهيئة الشرعية الممثلة للتنظيم داخل الولاية.
ودعا بن ساحة، النقابيين إلى نبذ التفرقة والكف عن الصراعات خدمة لمصالح العمال والمؤسسات الوطنية، حيث قال إنه من العادي أن توجد خلافات لكن لا بد أن تكون بناءة تهدف إلى خدمة الصالح العام وليس من أجل تحقيق مكاسب شخصية على حساب الموظفين، مشيرا إلى وجود نقابيين تسببوا في طرد زملاء لهم في حين أن آخرين عملوا على تكسير العمل النقابي وإضعاف وجوده داخل المؤسسات.
وأكد الأمين الولائي، على ضرورة رص الصفوف والوحدة بين القواعد النضالية، حيث أفاد أنه تم القضاء على الازدواجية في التمثيل باستثناء بعض المؤسسات، كما أشار إلى وجود مسؤولين يعملون على تغذية الصراعات من خلال التعامل مع من أسماهم بالأطراف غير الشرعية، وهو ما تم تسجيله بأحد المخابر العمومية ببلدية قسنطينة.
وذكر بن ساحة، أنه ومنذ المؤتمر الولائي الأخير، فإن اختيارات الصندوق أصبحت هي السيدة، حسبه، إذ تم القضاء على نظام التعيين، مؤكدا أنه لا تمديد لأي فرع انتهت عهدته إذ سيتم عقد جمعيات عامة والانتخابات مثلما قال، ستكون الفيصل، مشيرا إلى وجود حالات استثنائية وحيدة وهي تفاوض الفرع النقابي مع الإدارة من أجل إعداد اتفاقية جماعية أو مصلحة قصوى تقتضي وجود تمثيل نقابي في تلك الفترة.
ولفت الأمين الولائي، إلى أنه شرع رفقة أعضاء الأمانة الولائية، منذ شهر مارس من عام 2018 في وضع خطة طريق تهدف، كما قال، إلى تحسين ظروف العمال والدفاع عن حقوقهم، حيث أنه لم يتوقف عن العمل حتى خلال الجائحة وتمت تسوية مشاكل مؤسسات على غرار مؤسسة النسيج، التي لم يتلق موظفوها أجورهم طيلة 3 أشهر، إذ سمح تدخل التنظيم في تسوية الوضعية العالقة كما عملت النقابة على تسويق منتوج المؤسسة من الكمامات ما سمح بانفراج الوضع جزئيا.
وطالب المتحدث، النقابيين بالعمل وفق صلاحيتهم، كما دعا مسؤولي المؤسسات إلى احترام العمل النقابي بما يسمح به القانون، مشيرا إلى أن أبواب هيئته مفتوحة أمام الإطارات والقواعد وذلك من أجل الحفاظ على حقوق العمال وصيرورة عمل المؤسسات الوطنية التي تأثرت خلال هذه الفترة بالوضعية الوبائية العالمية.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى