لجأت بلدية قسنطينة إلى استغلال حظيرة المحطة الشرقية للمسافرين، الطاهر صحراوي، بابن تليس، كمحشر للمركبات بعد أن تشبّع المحشر الرئيسي في المنطقة الصناعية «الرمال»، حيث تستعملها مؤقتا في انتظار إيجاد أرضية لإنشاء مرفق جديد.
وتزايدت أعداد المركبات المركونة في حظيرة الحافلات وسيارات الأجرة المقابلة لرصيف الركاب المحطة الشرقية للمسافرين في ابن تليس منذ أكثر من أسبوعين، حتّى بلغت العشرات مثلما لاحظنا، بعد أن صارت تستغلّ من طرف مصالح بلدية قسنطينة كمحشر بحسب ما أكده لنا نائب رئيس البلدية المكلف بالممتلكات والماليّة، كمال بريرش، في حين ذكر لنا أن وضع المركبات في المحطة يقتصر على حالات المخالفات، على غرار سيارات المخالفين لتدابير الحجر الصحي، مؤكدا أن البلدية استغلت من قبل مساحة «لاكوبول» التي تقع في خلفية ملعب الشهيد حملاوي، فضلا عن مساحة قريبة من حي الأمير عبد القادر المعروف باسم «الفوبور». وأضاف نفس المصدر أن السيارات المحجوزة في المحشر كانت توجّه قبل استغلال محطة المسافرين إلى محشري حامة بوزيان والخروب.
ونبّه المنتخبُ أن المشكلة تعود إلى تشبع المحشر البلدي الكائن بالمنطقة الصناعية «الرّمال»، حيث يضم حاليا أكثر من 560 مركبة، محجوزة لمدة طويلة، ومن بينها مركبات موجودة في المرفق منذ حوالي 20 سنة، في حين أوضح أن مصالح البلدية بصدد البحث عن مساحة أرضية شاغرة لاستغلالها كمحشر بلدي جديد من أجل حل الأمر بصورة نهائية، مؤكدا أن المحشر يمثل واحدا من ممتلكات البلدية المدرة للدّخل، كما أن العملية تندرج ضمن استراتيجية المجلس الرامية إلى تثمين الممتلكات.
ولاحظنا خلال تواجدنا بمحيط محطة المسافرين الشرقية وجود حافلات وسيارات أجرة ومركبات سياحية بداخلها، فضلا عن بعض الشاحنات، في حين كانت سيارات سائقي الأجرة للنقل الحضري تنشط في الجهة الأخرى من المحطة، فضلا عن مركبات الناقلين غير الشرعيين التي تتحرك خارج سور المحطة.
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى