كشفت  دائرة الخروب بقسنطينة، فجر أمس،  عن قائمة المستفيدين من حصة 1882 سكنا اجتماعيا، حيث عرف محيط مقر البلدية  وقاعة الرياضة بعلي منجلي أين نشرت القائمة، توافدا كبيرا للسكان  بداية من ليلة أمس الأول،  أين عبّر مستفيدون عن فرحتهم ، فيما أبدى  آخرون  استياء، في انتظار ما ستسفر عنه القائمة الرابعة التي سيتم فتح ملفها بداية من شهر مارس.
ورافقت النصر لحظة نشر القوائم في المقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث فضلت بلدية الخروب تعليق قوائم المستفيدين، بقاعة الرياضة الواقعة في الوحدة الجوارية 7، في حدود الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وكان الإقبال ضعيفا حينها، حيث تمكن بعض المعنيين بالقائمة من الاطلاع على الأسماء بكل سهولة.
وما هي إلا لحظات حتى بدأ طالبو السكن في التوافد، وارتفع العدد شيئا فشيئا في حدود الساعة الرابعة فجرا، أين تجمع قرابة 20 شخصا أمام تلك القوائم، و بعد دقائق قليلة، أطلقت زغاريد وهتافات كسرت صمت تلك  الليلة الباردة  تعبيرا عن فرحة بعض المستفيدين.  
عدنا في حدود الساعة الثامنة صباحا إلى المدينة ، أين اقتربنا من مكان التجمع، وألقينا نظرة على  القوائم التي فاق عددها 20 قائمة، نشرت بشكل ترتيبي حسب أقدمية الملفات، بداية من سنة  1990 وصولا إلى سنة 2013   التي نالت حصة  الأسد من  المستفيدين  المقدر عددهم  
بـ 1882 مستفيدا.
بعدها توغلنا داخل القاعة لنقف على ارتفاع تدريجي لعدد المتوافدين ليتجاوز  200 مواطن، حيث ظهرت علامات الخيبة على وجوه بعضهم، فيما عبر بعض المستفيدين عن فرحتهم بطرق  هستيرية، فمنهم من ركض فرحا بوجود اسمه في القائمة، ومنهم من سجد سجدة الشكر، ومنهم من فضل مواساة جيرانه وأصدقائه.
ولم تمر دقائق كثيرة  حتى  أطلقت زغاريد من نساء ومسنات تحدين  برودة الطقس من أجل معايشة لحظة التأكد من الحصول على سكن، وخرجت عائلات في مواكب  سيارات للتعبير عن الفرح .
تواصلت مظاهر الاحتفال من المستفيدين لساعات،  و قابلتها مظاهر خيبة وحزن لدى بعض الشباب الذين وقفوا في زوايا قريبة واكتفوا بمشاهدة فرحة جيرانهم وأصدقائهم، حيث قال لنا شاب  إنه لم ينم الليلة لغاية اطلاعه على القائمة التي لم تكن تحمل اسمه، رغم أنه متزوج ويقطن مع والديه في سكن   بغرفتين، معبرا عن أمله في أن يرد اسمه في القائمة الرابعة.
ولم تختلف الأجواء كثيرا في مدينة الخروب، حيث تجمع عشرات المعنيين أمام مقر البلدية بوسط المدينة، في حدود الساعة العاشرة ليلا ، وبعد مدة من الزمن طلب رجال الشرطة من المتجمعين العودة لمنازلهم بسبب إجراءات الحجر المنزلي، وبعد ساعة و30 دقيقة نشرت إحدى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يظهر أسماء المستفيدين مباشرة من على جهاز كمبيوتر، ليتوافد المعنيون مجددا على مقر البلدية في حدود منتصف الليل ، وما هي إلا دقائق حتى تم تعليق القوائم بمقر البلدية وكذا بالملحق البلدي المقابل لقاعة الرياضة بحي 1600 مسكن، ولتعيش مدينة الخروب حركية كبيرة تواصلت إلى غاية الساعات الأولى من الصباح.
وسبق لرئيس بلدية الخروب أن صرح للنصر، أن اللجنة تعتمد على معايير محددة من أجل ترتيب الملفات حسب الأوليات، وأكد حينها أن تاريخ وضع الملفات يلعب دورا مهما في اختيار المستفيدين، ولكنه أوضح أن الحالة الاجتماعية مهمة جدا، كما هو الحال مع أعمار المعنيين.
 كما تحدث المسؤول ، على أن القائمة تعد بدقة من طرف أعضاء اللجنة، وهو سبب استغراق  وقت طويل ،  وأوضح أنه توجد قائمة رابعة تشمل عددا معتبرا من السكنات ستشرع اللجنة في  دراسة الملفات الخاصة بها بعد غلق ملف القائمة الثالثة، وقد يكون ذلك  خلال شهر مارس تاريخ توزيع سكنات القائمة الحالية.
وأكد والي قسنطينة، خلال زيارة  وزير السكن والعمران والمدينة، أول أمس، أن تسليم السكن الاجتماعي بالخروب سيكون في شهر مارس أو يمتد إلى أسبوع أو أسبوعين بعد هذا الموعد في حالة وجود عراقيل، فيما أكد رئيس البلدية، في وقت سابق، أن موقع السكنات سيكون بالمدينتين الجديدتين ماسينيسا وعين نحاس، ويتم توزيع المستفيدين على الموقعين مع تحديد الطوابق والعمارات وفق قرعة ستقوم بها المصالح المعنية بعد دراسة الطعون وإعلان القائمة النهائية.
ووصل عدد   الطعون المودعة من الثامنة صباحا إلى منتصف نهار أمس، إلى 236 طعنا، وعرفت قاعة الرياضة بعلي منجلي توافدا كبيرا   حيث استقبلت اللجنة 131 طعنا في ظرف 4 ساعات، فيما تم وضع 105 طعون بدار الشباب عز الدين مجوبي ،    وتتواصل العملية يوميا من الساعة الثامنة صباحا إلى الرابعة والنصف مساء إلى غاية يوم الأربعاء.       
     حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى