قام، صبيحة أمس، العشرات من سكان نهج الثوار وسط المدينة، بغلق الطريق المحاذية لمقر دائرة قسنطينة بشارع بلوزداد، احتجاجا على «إقصائهم» من قوائم السكن الاجتماعي، فيما تجمع آخرون أمام مكتب الدراسات «سو» للاستفسار حول مصير الطعون التي أودعوها منذ مدة.
و شل الطريق عشرات الشباب المتزوجين سنوات 2013 و 2014 و 2015، لمطالبة رئيس الدائرة بالحضور من أجل الفصل في قضيتهم التي لا تزال تراوح مكانها، و ذلك رغم تقديمهم لملفات تثبت أنهم «من السكان الأصليين لنهج الثوار»، الذي سيتم يوم غد ترحيل المئات من سكانه، مضيفين بأن مصير 180 عائلة لا زال مجهولا، في حين استفادت «عائلات غريبة عن الحي» من السكن، حيث كشفوا عن أسماء عاشت بالنهج أشهرا قليلة و حصلت على مقررات الاستفادة.و قد تسبب الاحتجاج في أزمة مرور خانقة، دفعت بمصالح الأمن بتحويل حركة المركبات عبر شوارع أخرى، إلى غاية فتح الطريق من جديد، فيما وجه مسؤولون بدائرة قسنطينة المحتجين نحو مكتب الدراسات «سو»، أين تمت عملية إحصاء شملت كافة المحتجين، مع استلام ملفات ستدرس في الأيام القليلة القادمة، قبل الإعلان عن النتائج.
من جهة أخرى، تجمع منذ ساعة مبكرة من صباح أمس عشرات المواطنين الذين لم تمسهم الترحيلات الأخيرة، أمام مكتب الدراسات «سو»، للاستفسار حول مصير الطعون التي تقدموا بها، حيث تم استقبال ممثلي كل حي على حدا، و الملاحظ أن معظم الأشخاص الذين حضروا للاستفسار حول مصير الطعون، هم من فئة المتزوجين حديثا، حيث تعود ملفاتهم إلى سنة 2013، و أكد بعضهم بأن أولياءهم فقط من استفادوا، رغم أن أكثر من 3 عائلات تقطن بنفس السكن، فيما قال بعضهم بأنه يريد الاستفسار عن السبب الذي منعهم من الاستفادة، بالرغم من أنه «يستوفي على جميع الشروط».                     
ع.ب/ع.م

الرجوع إلى الأعلى