شرعت ست بلديات معنية بالمخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير بقسنطينة، في تحقيقات عمومية لمراجعة المخططات البلدية، حيث يأتي هذا الإجراء بسبب الأخطاء الإجرائية والتحفظات الصادرة من طرف وزارتي الداخلية والسكن والتي تسببت في عرقلة الدراسة الأخيرة لأزيد من عامين.
وأعلنت البلديات المعنية بالمخطط التوجيهي، ويتعلق الأمر بديدوش مراد وعين سمارة والخروب وحامة بوزيان فضلا عن قسنطينة، عن شروعها في فتح استقصاء عمومي حول المشروع، حيث ستستمر هذه العملية لمدة 45 يوما على أن تتبعها فترة الطعون، ثم يتم إجراء دراسة في آجال لا تتعدى 60 يوما ثم إعادتها للتداول بالمجالس الشعبية المعنية، وفق ما جاء في إعلانات نشرتها البلديات.
وأعدت ولاية قسنطينة دراسة جديدة حول المخطط التوجيهي للتعمير وتم التداول بشأنها قبل عامين، لكنها رفضت لوجود أخطاء إجرائية، إذ لم تحتو على سجل الاستقصاء والتحقيقات العمومية للبلديات وهو ما عرقل المشروع الذي تنتظره السلطات بفارغ الصبر من أجل توفير احتياطات عقارية للولاية بعد استنفاد غالبية الأوعية.وعرف المجلس الشعبي الولائي جدلا كبيرا بسبب المخطط التوجيهي للتعمير، حيث أكد منتخبون على ضرورة معالجة الاختلالات الإجرائية لكن طلبهم لقي مقاومة، قبل أن يرضخ الجميع للإجراءات المنصوص عليها قانونيا، كما أكدت مديرية التعمير في تقريرها أن الدراسة السابقة أصبحت عاجزة عن تلبية احتياجات الولاية وإيجاد حلول للمشاكل العمرانية المطروحة، لاسيما ما تعلق منها بالطلب المتزايد والمستعجل على السكن.  ومن المنتظر أن تنهي البلديات عملها بعد أربعة أشهر قبل أن ترسل التحقيقات  إلى الوالي ثم يتم عرضها على المجلس الولائي لإبداء رأيه، إذ يتوقع متابعون للملف أن يكون المخطط جاهزا في غضون السداسي الثاني من العام الجاري.                       ل/ق

الرجوع إلى الأعلى