• ضبط أكثر من 480 بناء دون رخصة
كشفت حصيلة نشاط مصالح مديرية الأمن الوطني لولاية قسنطينة عن تضاعف في أعداد ممارسي النقل غير الشرعي، المعروفين باسم «الفرود»، بحوالي ثلاث مرات خلال العام الماضي، مقارنة بسنة 2019، في حين يعود الأمر إلى توقف وسائل النقل في فترة الحجر الجزئي، كما ضبطت المديرية ما يقارب 600 حظيرة غير شرعية، وأكثر من 480 عملية بناء دون رخصة.
وأوردت إحصائيات الوقاية المرورية التي كشفت عنها المديرية أول أمس، خلال ندوة صحفية ترأسها رئيس الأمن الولائي، مراقب الشرطة رشيد بوطيرة لعرض حصيلة العام الماضي، أن عدد المخالفات في مجال ممارسة نشاط نقل المسافرين دون رخصة يقارب 1800 حالة، مقارنة بأكثر من 630 فقط خلال العام ما قبل الماضي، بينما يقدر عدد مخالفات النقل دون رخصة المسجلة ضمن تدابير الحد من تفشي فيروس «كوفيد-19» بأكثر من 1400 حالة.
وذكر رئيس المصلحة الولائية للأمن العمومي، عميد الشرطة عبد الرحمن بوزيان، أن الزيادة المسجلة في نشاط «الفرود» تعود إلى توقف وسائل النقل الجماعي خلال فترة الجائحة في إطار تدابير الحجر الجزئي، ما جعل الناقلين غير الشرعيين ينتهزون الفرصة للحلول مكانهم.
وتراجعت الحوادث الجسمانية بحسب حصيلة نفس المصلحة خلال السنة الماضية، بأكثر من أربعين حادثا، لكن عدد القتلى تزايد برقم واحد، إذ سجلت 23 قتيلا مقابل 436 جريحا، فيما سحبت أكثر من 7 آلاف رخصة مسجلة تزايدا بما يقارب 1800 عملية سحب مقارنة بالسنة ما قبل الماضية. وأحصت المديرية أيضا ما يقارب 300 مخالفة للحافلات وسيارات الأجرة في مجال احترام البروتوكول الصحي الوقائي من فيروس كورونا، بينما اعترضت أكثر من 4 آلاف مركبة و وضعتها في المحشر بسبب خرق فترة الحجر الجزئي، في مقابل توقيف أكثر من 15 ألف شخص خلال فترة حظر التجول، وأكثر من 21 ألفا بسبب عدم وضع الأقنعة الواقية.
أما في مجال سرقة المركبات فقد أحصت المديرية 89 قضية في 2020؛ أنجزت منها 32 قضية، وتمكنت من استرجاع 44 من أصل 67 مركبة مسروقة، فيما نبه رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية، العميد الأول يزيد بوبكري، أن عملية استرجاع 17 سيارة مزورة من بين أهم الجرائم التي عالجتها المديرية الولائية للأمن الوطني بقسنطينة خلال 2020،  مشيرا إلى أن الملف ما زال أمام الجهات القضائية إلى غاية الوقت الحالي، فيما نبه إلى أن المركبات المسروقة تباع في الغالب بثمن بخس من طرف من يقومون بسرقتها.
حوالي 600 «باركينغ» غير شرعي
وضبطت مديرية الأمن الولائي أكثر من 580 حظيرة غير شرعية لركن المركبات عبر إقليم اختصاصها خلال العام الماضي، حيث أوقفت على إثرها أكثر من 500 شخص، بينما قدمت ما يقارب الستمئة ملف بشأنها إلى السلطات القضائية، في حين يسجل عدد الملفات الخاصة بهذه المشكلة زيادة بأكثر من 260 مقارنة بسنة 2019. وذكر مسؤول الأمن العمومي أن ولاية قسنطينة تسجل بروزا لمشكلة الحظائر الفوضوية، لافتا إلى أن عناصر الأمن الوطني تعمل على محاربتها في محيط المستشفى الجامعي ابن باديس، بعد أن صار أشخاص يستغلون توافد طالبي العلاج وأقربائهم على المكان من أجل فرض إتاوات الركن عليهم.
وأحصت المديرية توقيف أكثر من 400 شخص بسبب التجارة غير الشرعية أيضا، ما يعادل زيادة بأكثر من 140 شخصا مقارنة بنفس الفترة من السنة ما قبل الماضية، في وقت قدمت فيه 955 ملفا بشأنها إلى العدالة؛ وقدّرت قيمة السلع المحجوزة  بأكثر من 750 مليون سنتيم. وحجزت الفرقة الاقتصادية والمالية للمديرية خلال موسم المولد النبوي ما يقارب 600 ألف وحدة من مختلف الأنواع والأحجام على مستوى الولاية.
وارتفع عدد مخالفات البنايات المنجزة دون رخصة عبر الولاية بمئة وأربعين خلال السنة الماضية، التي عرفت تسجيل 485 مخالفة بناء دون رخصة، مقارنة بـ345 في عام 2019، في حين ذكر رئيس مصلحة الأمن العمومي أن المديرية رفعت 507 مخالفات أخرى في مجال العمران، مسجلة ارتفاعا بمئة وخمسين مقارنة بالعام ما قبل الماضي. أما المخالفات في مجال الاعتداء على البيئة فقد تضاعفت من 8 في 2019، إلى 16 في 2020.
وتحدث منشطو الندوة عن تعرض عناصر الأمن الوطني لاعتداءات خلال أداء مهامهم في مجال محاربة المخدرات والمؤثرات العقلية، فضلا عن تعرض بعض الدوريات التي تجوب الأحياء للرشق بالحجارة، في حين شدد رئيس الأمن الولائي على الدور الإيجابي للمواطنين من خلال التبليغ عن الجرائم، مضيفا أن المديرية تأخذ جميع التبليغات والمكالمات الواردة إليها على محمل الجد، بحيث يتنقل أعوان الشرطة في بعض الأحيان إلى المواقع التي يتم التبليغ عنها دون أن يجدوا شيئا.  وقدم المسؤول توضيحات عن المقاربة الأمنية المنتهجة من طرف المديرية من أجل ضمان الأمن في الأحياء، موضحا في رد على سؤال صحفي حول فتح مقرات أمنية جديدة في بعض التجمعات العمرانية، أن استحداث هذا النوع من المرافق  يتطلب توفير جميع الظروف المادية والبشرية لضمان حسن سيرها، قبل أن يذكر مجموعة من المشاريع التي يرتقب أن تعزز بها الولاية.
سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى