عرفت في اليومين الماضيين، بعض المحاور المحاذية للشطر الثاني لخط الترامواي بالمقاطعة الإدارية علي منجلي في قسنطينة، تراكما للمياه بعد دقائق من تهاطل الأمطار، حيث أغلقت بعض المسالك ما شكل ازدحاما مروريا، كما تواصل انسداد البالوعات ببعض النقاط السوداء.
وبعد تساقط غزير للأمطار لم يدم طويلا، تشكلت بحيرات صغيرة في الطريق الرئيسي لعلي منجلي، وتحديدا بمحاذاة الشطر الثاني من خط الترامواي والذي لا تزال الأشغال تجرى على مستواه.
وارتفع منسوب المياه بالطريق الرابط بين حي كوسيدار ومحور الدوران باتجاه المركز التجاري رتاج مول، حيث تراكمت المياه المنحدرة من أعلى محور الدوران مقابل عمارات عدل «الصينية»، بأسفل الطريق وتحديدا مقابل عمارات عدل «جيكو».
وتشكلت بحيرة مائية كبيرة تسببت في تعطل حركة المرور، خاصة وأن هذا الطريق حيوي ويعتبر مقصدا لسكان علي منجلي بما أنه يربط بين الوحدات الجوارية القديمة والقادمين إلى المدينة بمحور الدوران المؤدي إلى المركز التجاري رتاج مول.
واستغرب سكان علي منجلي، تراكم المياه بتلك النقطة، رغم أن الطريق دخل حيز الخدمة قبل أيام فقط، حيث أعيد وضع البالوعات وتم تجديد قنوات الصرف، والملاحظ هنا هو أن موقع البالوعة مرتفع كثيرا عن مستوى الطريق وأعلى من الرصيف، وهو ما يتكرر على طول الطريق الرئيسي الممتد من مفترق الطرقات الأربع وصولا إلى محور الدوران المقابل لعيادة بن قادري.
ويبدو أن الأشغال التي أنجزت مؤخرا سواء من طرف مؤسسة كوسيدار أو مؤسسة تسيير علي منجلي، بخصوص تجديد القنوات لم تنه مشكلة تراكم المياه وسط الطرقات، حيث عرفت جل النقاط السوداء تعطلا في حركة المرور بسبب غرق المسالك وسط المياه، على غرار الطريق الرابط بين حيي 400 مسكن والفيرمة، وبحي الاستقلال وبمنطقة النشاطات، وحتى بالوحدات الجوارية الجديدة على غرار أجزاء من مسالك الوحدتين 17 و19.
ويطالب سكان يقطنون بحي جيكو، بضرورة إعادة وضع البالوعات، متوقعين ظهور عيوب أخرى على طول المحور المحاذي للترامواي في قادم الأيام. ويذكر أن الشركة المشرفة على ورشات بالطريق، تركت كميات معتبرة من مواد البناء مثل الرمال والإسمنت على حوافه، من أجل استغلالها في إتمام الأشغال، ولكن تهاطل الأمطار بغزارة جعل تلك المواد تزيد في مشكلة انسداد البالوعات، مثلما لاحظنا. وكان وزير الأشغال العمومية والنقل، قد صرح بأن مشروع الشطر الثاني الترامواي بعلي منجلي سيدخل الخدمة بعد شهرين، حيث ما تزال الورشة مستمرة.                           حاتم/ب

الرجوع إلى الأعلى